ابن أحمد.. الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر وتطالب بتعزيز الأمن ومناهضة التنمر الرقمي
برشيد نيوز : محمد الساقي
في أعقاب الجريمة البشعة التي هزت مدينة ابن أحمد بإقليم سطات، أصدر فرع **الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بابن أحمد**، يوم السبت 26 أبريل 2025، بلاغاً قوياً أدان فيه بشدة هذه الجريمة المروعة وما تبعها من حملات تشويه وتنمر استهدفت ساكنة المدينة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أبدى المكتب المحلي للرابطة قلقه العميق إزاء تكرار مثل هذه الأحداث الإجرامية التي باتت تهدد الأمن المجتمعي وتزيد من حالة القلق والخوف بين المواطنين، معتبراً أن الجريمة الأخيرة ليست معزولة، بل تمثل ناقوس خطر حقيقي يفرض مراجعة شاملة للسياسات الأمنية والاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بالصحة النفسية والوقاية من الانحرافات السلوكية.
وفي نص البلاغ، عبرت الرابطة عن **تضامنها الكامل مع أسرة الضحية** ومع ساكنة ابن أحمد قاطبة، داعية إلى تعميق التحقيقات بكل جدية ومسؤولية لكشف جميع الملابسات المحيطة بالجريمة، مع التأكيد على احترام الضمانات القانونية ومبدأ **قرينة البراءة** إلى حين استكمال كافة مراحل التحقيق وإصدار أحكام قضائية نهائية.
وفي موقف لافت، استنكرت الرابطة **حملات التنمر الإعلامي والتشهير الرقمي** التي استهدفت الساكنة وأساءت إلى سمعة المدينة وأهلها عبر بعض الصفحات والمنصات الإلكترونية، معتبرة أن هذه التصرفات المسيئة لا تقل خطورة عن الجريمة ذاتها لما تخلفه من آثار اجتماعية ونفسية سلبية، وتتنافى مع قيم المواطنة الحقة واحترام الكرامة الإنسانية.
ودعت الرابطة، في بلاغها، كافة وسائل الإعلام ورواد الفضاء الرقمي إلى ضرورة **التحلي بأخلاقيات المهنة**، والامتناع عن التعميم وإطلاق الأحكام الجاهزة، مؤكدة أن **وصم مدينة بأكملها بسبب أفعال فردية هو تصرف مجحف وغير مسؤول**.
كما جددت الرابطة دعوتها للسلطات العمومية إلى إيلاء الأهمية اللازمة لملف **الصحة النفسية**، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وإرساء آليات استباقية للوقاية من الجريمة والانحراف، بما يضمن تحقيق الأمن والسكينة لجميع المواطنين.
وفي ختام بلاغها، عبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بابن أحمد عن استعدادها الكامل **لمواصلة رصد الوضع الحقوقي بالمدينة**، والانخراط الإيجابي في كل المبادرات الرامية إلى تعزيز الأمن، حماية الحقوق، ومحاربة الظواهر السلبية التي تهدد استقرار المجتمع المحلي.
وتبقى ساكنة ابن أحمد، رغم هذا الظرف العصيب، متشبثة بقيمها الأصيلة الرافضة للعنف، معبرة عن إصرارها على الدفاع عن سمعة مدينتها ومواصلة المطالبة بسياسات ناجعة تضمن الكرامة والأمن لكل المواطنين.