وحدة المستعجلات للقرب بالدروة تتسلم تجهيزات طبية و استمرارية تأخير الافتتاح تثير تساؤلات
بقلم/ الخدير لغرابي
شهدت مدينة الدروة تطورًا مهمًا في ملف الصحة بعد استقبال وحدة المستعجلات للقرب التابعة للمدينة لمجموعة من التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة، في مقدمتها جهاز سكانير متطور، إضافة إلى معدات أخرى أساسية، وذلك في إطار دعم قطاع الصحة وتجهيزه بما يستجيب لاحتياجات الساكنة.
ويأتي هذا التطور بعد زيارة مباشر لرجل الميدان السيد محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، الذي سبق له أن قام بزيارة مفاجئة وغير بروتوكولية للمنطقة، للوقوف على الواقع رغم التزاماته المتعددة على مستوى الجهة.كما تندرج هذه الخطوة ضمن المتابعة الحثيثة للسيد نور الدين أوعبو، عامل إقليم برشيد، الذي يتابع عن كثب هذا الورش الحيوي في ظل معاناة ساكنة الدروة والمناطق المحيطة المتواصلة جراء غياب وحدة مستعجلات فعالة، ومركز صحي قادر على تلبية حاجيات أكثر من 100 ألف نسمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الوعاء العقاري الخاص بوحدة المستعجلات تم توفيره في إطار شراكة مع جماعة الدروة ، في حين ستتكلف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتوفير الأطر الطبية والتمريضية وكافة الجوانب التقنية والإدارية، لضمان سير عمل الوحدة بالشكل المطلوب.
وقد تم إنجاز هذا المشروع على مساحة إجمالية تقدر بـ 1200 متر مربع، مع بناء فعلي على مساحة 368 مترًا مربعًا، وبـ تكلفة إجمالية بلغت 2.345.754 درهم، وفق الصفقة رقم 2023/CD/09 على أن لا تتجاوز مدة الإنجاز 6 أشهر، وهو ما يجعل التأخير في افتتاحه موضوع تساؤل لدى ساكنة المدينة.
ونتساءل عن الجدوى من تأخير استغلال هذه الوحدة، في وقت تشهد فيه المنطقة خصاصا مهولا في الخدمات الصحية، ويضطر معه المواطنون للتنقل إلى مستشفيات بعيدة من أجل خدمات استعجالية قد تتعلق بحياة أو موت.
بين التفاؤل والتخوف، يبقى الأمل معقودا على السلطات الجهوية والإقليمية للإسراع في تهيئة ما تبقى ، والعمل على افتتاح هذه الوحدة الصحية في أقرب الآجال ، بعيدًا عن أي حسابات ظرفية أو انتخابوية، احتراما لحق المواطنين في الصحة كأحد الحقوق الدستورية الأساسية مع التحفظ حول مساحة الفضاء الصحي في مقابل مدينة تبلغ ساكنتها أكثر من 100 ألف نسمة بكثير اذا وضعنا في الاعتبار ساكنة جماعة اولاد زيان المجاورة.
