الدروة.. "مستقبل مجهول لملعب القرب قرب دار الشباب وسط تساؤلات وقلق من ساكنة المدينة"
برشيد نيوز :
في الوقت الذي تعاني فيه مدينة الدروة من نقص حاد في ملاعب القرب والبنيات التحتية الرياضية، تداولت بعض الأخبار محلياً أن هناك توجهاً لتغيير وظيفة ملعب القرب الواقع قرب دار الشباب، دون تقديم أي بدائل واضحة أو مشاورات مسبقة مع الفاعلين المحليين أو المجتمع المدني.
هذا القرار – إن صح – يثير الكثير من التساؤلات، خاصة وأن الملعب المذكور يُعد المتنفس الرياضي الوحيد لفئة واسعة من شباب المدينة، كما تعتمد عليه جمعيات رياضية نشيطة تُعنى بتنظيم بطولات أحياء وتكوين فرق شابة في مختلف الفئات العمرية ، هذه الجمعيات كانت من بين الأوائل في بث الروح الرياضية في أوساط شباب المدينة، وأسهمت في إبراز طاقات ومواهب محلية وجب دعمها لا عرقلتها.
وقد عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن الرياضي المحلي عن استغرابهم من هذه الفكرة المفترضة ، مطالبين الجهات المسؤولة بتقديم توضيحات رسمية حول ما يجري ، مؤكدين أن أي قرار يهم هذا الفضاء الحيوي يجب أن يتم في إطار مقاربة تشاركية، تحترم حق الشباب في ممارسة الرياضة، خاصة في ظل غياب بدائل مناسبة.
وقال بعض الفاعلين في الشأن الرياضي المحلي :
" نحن لا نعارض التغيير إذا كان يهدف إلى تطوير أو تحسين الملعب، لكن أن يتم تحويله أو إزالته دون ضمان بديل، فهو أمر غير مقبول، وسيدفع عشرات الشباب إلى الشارع بدل الميدان الرياضي."
من جهة أخرى، تساءل العديد من سكان المنطقة عن الجدوى من تقليص عدد الملاعب بدل العمل على توسيع العرض الرياضي، خاصة وأن مدينة الدروة تعرف نموًا ديموغرافيًا متسارعًا، وحاجة ماسة إلى فضاءات رياضية تليق بطموحات شبابها.
ختامًا، يبقى أمل الساكنة معقودًا على تدخل الجهات المعنية، وفي مقدمتها المجلس الجماعي والمندوبية الإقليمية للشباب والرياضة، من أجل توضيح الرؤية، وفتح نقاش عمومي يراعي حاجيات المدينة قبل اتخاذ أي قرار قد يُؤثر سلبًا على بنيتها الرياضية والاجتماعية.
