عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

حرارة الإنتخابات تحرك '' بروفيلات " سياسية بالدروة

حرارة الإنتخابات تحرك '' بروفيلات " سياسية بالدروة

 

برشيد نيوز : متابعة

تعيش مجموعة من الأحياء السكنية والدواوير القروية بمدينة الدروة في الأسابيع الأخيرة على وضع غير عادي نتيجة تحرك عدد من الأعضاء والمستشارين و تنافس مجموعة من البروفايلات السياسية ، إلا انه لم يعد خافيًا على ساكنة الدروة أن حرارة الانتخابات الجماعية بدأت ترتفع بشكل غير طبيعي، رغم أن موعدها لا يزال بعيدًا بما يقارب السنتين و فجأة، ظهرت على السطح "بروفايلات" سياسية كانت إلى وقت قريب غائبة تمامًا عن هموم المواطنين، لكنها اليوم تتسابق فيما بينها للظهور بمظهر "المسؤول المناسب للمرحلة".

في مشهد متكرر ، بدأ بعض المستشارين و النواب ، الذين كان حضورهم في تدبير الشأن المحلي خافتًا ، في التحرك بنشاط غير معهود ، فمنهم من أصبح حريصًا على حضور التجمعات والمناسبات الدينية و الاجتماعية ، ومنهم من بدأ يروج لإنجازات متأخرة أو يتبنى قضايا لم يكن يكترث لها طيلة السنوات الماضية.

لكن المثير أن هذه التحركات لم تكن بشكل فردي فقط، بل أضحت وكأنها عملية توزيع أدوار بين هؤلاء المنتخبين، حيث بدأ كل واحد منهم يتخذ لنفسه "رقعة نفوذ " داخل المدينة ، في محاولة لحجز مكان مبكر في المشهد الانتخابي القادم.

 فمنهم من يركز على قضايا الأحياء المهمشة، ومنهم من يحاول تقديم نفسه كمسؤول يعتمد عليه، في تكتيك يبدو أنه يهدف إلى إعادة تقسيم كعكة المشهد السياسي المحلي قبل الأوان ، وهذا هو نمط عقلية السياسة الموسمية.. فهل تنخدع الساكنة من جديد؟

لطالما اشتكت ساكنة الدروة من الغياب المزمن لعدد من المنتخبين عن أداء مهامهم الحقيقية، وعدم تفاعلهم مع قضايا المدينة إلا حين تقترب الانتخابات ، لكن المفارقة أن هؤلاء المستشارين والنواب ، الذين كانوا جزءًا من التدبير المحلي، باتوا اليوم يتحدثون عن "التغيير" وكأنهم لم يكونوا في مواقع المسؤولية ، بل اصبحنا نرى إمكانيات الجماعة تصب في دوائر بعينها  خدمة لمرشحيها بعد سنوات عجاف بالاهمال والغياب المزمن.

هذا الوضع يطرح أسئلة جوهرية: 

هل تحركات هؤلاء المنتخبين اليوم نابعة من رغبة حقيقية في خدمة المدينة، أم أنها مجرد تكتيك انتخابي يهدف إلى إعادة التموقع استعدادًا للاستحقاقات القادمة؟ ولماذا لم نشهد هذه الحركية في الأداء خلال السنوات الماضية، حين كانت المدينة بحاجة إلى تدخلات حقيقية؟

الساكنة أكثر وعيًا... والاختبار قادم

من الواضح أن السياسيين الموسميين لم يستوعبوا بعد أن وعي المواطن لم يعد كما كان، وأن محاولات "إعادة التلميع" قبل الانتخابات لم تعد تنطلي بسهولة على الساكنة.

 فقد أصبحت تجربة السنوات الماضية كافية للكشف عن من يشتغل بجد على امتداد الولاية، ومن لا يظهر إلا حين تدق طبول الانتخابات.

وفي النهاية، يبقى الاختبار الحقيقي أمام الساكنة في قدرتها على التمييز بين من يستحق ثقة الساكنة ، وبين من لا يظهر إلا في فترات "الحمّى الانتخابية"، لأن الدروة لم تعد تحتمل مزيدًا من الوعود الموسمية والشعارات الفارغة.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية