سطات.. سائق دراجة نارية متهور يصدم شرطيًا ويفرّ، والغضب يعمّ الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي.
برشيد نيوز : محمد الساقي
شهدت مدينة سطات تعرض رجل شرطة لإصابة دامية، بعدما تحول أحد الشوارع بالقرب من قصر بلدية سطات إلى مسرح لجريمة مروعة. فقد تعرض شرطي مرور كان يؤدي واجبه في تنظيم حركة السير، إلى اعتداء غادر من قبل سائق دراجة نارية متهور، رفض الامتثال لأوامره وصدمه عمداً قبل أن يلوذ بالفرار.
تفاصيل الحادثة المروعة بدأت عندما حاول الشرطي إيقاف سائق الدراجة النارية الذي تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بالقرب من قصر بلدية سطات، ولكن بدلاً من الامتثال للقانون، اختار السائق المتهور طريق العنف، وصدم الشرطي بدراجته النارية بطريقة عنيفة جدا، متسبباً له في إصابات خطيرة قبل أن يفرّ من مكان الحادث تاركًا خلفه الشرطي يصارع الألم .نقل الشرطي المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث أكدت المصادر الطبية أن حالته مستقرة، ولكنه يعاني من إصابات بالغة الخطورة على مستوى أطرافه العلوية وكسور وجروح تستدعي فترة نقاهة طويلة.
الحادثة أثارت موجة غضب عارمة في صفوف المواطنين، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا العمل الإجرامي، وطالبوا السلطات الأمنية بالقبض على الجاني في أسرع وقت وتقديمه للعدالة. وفي هذا السياق، باشرت فرق الشرطة القضائية تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجاني، مستعينة بكاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة. هذه الحادثة المأساوية ليست مجرد حادث سير عابر، بل هي صرخة مدوية تدق ناقوس الخطر، وتكشف عن التحديات الكبيرة التي يواجهها رجال الأمن في حماية النظام العام وتطبيق القانون، سيما فيما يتعلق بالجنوح المرتبط ببعض أصحاب الدراجات النارية الذين يمارسون ساديتهم في الشارع العام.
هذه الحادثة الأليمة تدعو إلى ضرورة تشديد العقوبات على المخالفين، وتكثيف الحملات التوعوية للحد من حوادث السير، وتعزيز التواجد الأمني في النقاط السوداء؛ كما أنها تذكير بأهمية دور المجتمع في دعم رجال الأمن، والتصدي لكل أشكال العنف والتهور، وتأكيد على أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، وأن الجاني لا ينبغي أن يفلت من العقاب.