هل تستجيب عمالة سطات لتعرضات ساكنة " مكارطو " ضد أحد مقالع الأحجار ؟
برشيد نيوز : محمد الساقي
تشهد جماعة مكارطو القروية بقيادة المعاريف أولاد امحمد دائرة ابن احمد الشمالية بإقليم سطات توتراً متصاعداً بين ساكنة المنطقة ومجموعة من الشركات الخاصة، وذلك على خلفية مشروع فتح مقلع مكشوف لاستخراج الأحجار. فقد أثار القرار العاملي رقم 124، الصادر بتاريخ 17 فبراير 2025، والقاضي بفتح بحث عمومي حول المشروع، موجة من الغضب والرفض بين السكان، الذين سارعوا إلى تقديم تعرضاتهم لدى مصالح المجلس الجماعي، حيث يعبر المتضررون عن قلقهم العميق إزاء الآثار السلبية المحتملة للمقلع على البيئة والصحة العامة. وفي هذا السياق، صرح أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة بأن "المقلع سيؤثر بشكل كبير على البيئة وحياة عدد كبير من مواطني ومواطنات مكارطو"، مشيراً إلى المخاطر المحتملة لتلوث الهواء والتربة والمياه، فضلاً عن الضجيج والاهتزازات التي ستزعج السكان وستتسبب في تشققات منازلهم القروية. وقد جاء في تصريحاته اتهام بعض الأشخاص النافذين بجماعة مكارطو بالتحريض على عدم تقديم التعرضات، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث اتهمهم بإغراء بعض السكان للتخلي عن حقهم في التعرض على المشروع.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يطرح السؤال نفسه: هل ستستجيب السلطة الإقليمية لتعرضات الساكنة؟ وهل ستأخذ بعين الاعتبار المخاوف التي عبر عنها المتضررون؟ خاصة وأن المنطقة شهدت مؤخراً موجة غضب بسبب مخلفات بعض المقالع الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن جماعة مكارطو عرفت صراعات مماثلة، فقد شهدت في السنوات الأخيرة العديد من الاحتجاجات والاعتصامات ضد مشاريع المقالع ومعامل الاسفلت، وهو ما يعكس وعي الساكنة بأهمية الحفاظ على البيئة وحقوقها في العيش .
في الختام، يدعو المتتبعون إلى ضرورة فتح حوار جدي ومسؤول بين جميع الأطراف المعنية، وإلى ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية تضمن احترام حقوق الساكنة وحماية البيئة، كما يؤكدون على أهمية الشفافية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشاريع التي تؤثر على حياة الناس.