تساهم الأسمدة الكيميائية في موازنة الإنتاجية وتعزيز الاستدامة الزراعية
برشيد نيوز..
تعتبر الأسمدة الكيميائية "ركيزة أساسية" في الفلاحة الحديثة، حيث ساهمت منذ الستينات في زيادة الإنتاج الزراعي لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء. ومع ذلك، بدأ يظهر تأثيرها السلبي على البيئة، مثل تلوث المياه الجوفية والسطحية وتدهور جودة التربة، نتيجة الاستخدام المفرط.
و يحذر الخبراء من أن الإفراط في استخدام الأسمدة الكيميائية يمكن أن يؤدي إلى تراكم المعادن الثقيلة في التربة وتقليل نشاط الكائنات الحية المفيدة، مما يهدد الخصوبة على المدى الطويل. ورغم هذه الآثار السلبية، تظل الأسمدة الكيميائية ضرورية لتلبية متطلبات السوق الدولية.
يسلط الخبراء الضوء على أهمية دمج الأسمدة الكيميائية مع الأسمدة العضوية لتقليل الاعتماد الكلي على الأولى. ويؤكدون على ضرورة اعتماد طرق زراعية معقلنة، مثل استخدام أسمدة ذات تأثير منخفض، بالإضافة إلى الأسمدة العضوية، لتحقيق توازن أفضل بين الإنتاجية والاستدامة.
تعتبر معرفة خصائص التربة واحتياجات المحاصيل أمرًا حيويًا لتحقيق توازن بين الأهداف الإنتاجية والبيئية. التحاليل الدقيقة للتربة تساعد في تحديد الكميات المناسبة من الأسمدة، مما يضمن نموًا متوازنًا دون التأثير سلبًا على البيئة وصحة التربة.