هل يمكن أن تسهم غزارة التساقطات المطرية في إنقاذ الموسم الفلاحي؟
برشيد نيوز :
عانى المغرب في السنوات السبع الأخيرة من خمس سنوات من الجفاف، مما جعل هذا الوضع طبيعياً ودفَع الجهات المعنية للبحث عن حلول للحفاظ على الموارد المائية. ومع ذلك، شهدت البلاد في الأيام الأخيرة هطول أمطار غزيرة لم تشهدها منذ سنوات، مما أعاد الأمل لإنقاذ الموسم الفلاحي وتقليل العجز المائي من خلال زيادة مخزون السدود وتعزيز الفرشة المائية، مما أدى إلى حالة من التفاؤل بين المغاربة، وخاصة الفلاحين. ووفقاً للحسين بوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن ضعف المرتفع الجوي ووجود تيارات أطلسية أديا إلى دخول منخفضات أطلسية إلى الأجواء المغربية، مما جلب كميات كبيرة من الأمطار وتساقطات ثلجية على المرتفعات.
رغم هذه التساقطات، يبقى السؤال الأهم: هل أنقذت الأمطار الموسم الفلاحي؟ الإجابة لا يمكن الحسم فيها الآن، إذ إن الموسم على وشك الانتهاء، ومع توقعات بنك المغرب بتراجع إنتاج القمح بنسبة 50%، فإن هذه الأمطار قد تخفف من آثار الجفاف لكنها لن تعيد الأمور إلى سابق عهدها. ومع ذلك، ستساهم الأمطار في تحسين الغطاء النباتي وتوفير الكلأ للماشية، مما يعطي الأمل في تراجع أسعار بعض المواد الغذائية. ولكن، يبقى التساؤل حول تأثير ذلك على الطبقات الهشة وذوي الدخل المحدود، وهل سيستمر الواقع المرهق في ظل تقلبات المناخ.
