انطلاق التكوين العملي حول آلية إرساء وأجرأة التيسير والمواكبة لفائدة المواكبين لمؤسسات التربية والتعليم العمومي بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات بمدينة سلا
بقلم ذ.هشام زيزان
في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من التكوين العملي حول آلية التيسير والمواكبة تنزيلا لمقتضيات المذكرة الإطار عدد 008×24 بتاريخ 15 يناير 2024 في شأن إرساء وأجرأة آلية مواكبة مؤسسات التربية والتعليم العمومي والأحواض المدرسية، أشرف السيد المنسق الوطني لبرنامج" آلية التيسير والمواكبة" و خبراء فريق ABS للأعمال بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات بمدينة سلا خلال شهر فبراير 2025 على تنظيم الدورة التكوينية الحضورية الأولى لتكوين المواكبين الميدانيين لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، إذ يعد هذا برنامج جزء من رؤية حديثة لإدارة التحولات بالمؤسسات التعليمية باعتباره رحلة تحولية تقوم على التمكين والحوار خصوصا بعد وضع اللبنات الأساسية الأولى التي ساهمت في بناء نظام تربوي أكثر ديناميكية مع الدفعة الأولى من المنسقين الجهويين والإقليميين، الذين تلقوا تكوينا عميقا طيلة سنة كاملة حول آلية التيسير والمواكبة في ارتباط بمختلف بالجوانب الاستراتيتيجة الكبرى المرتبطة بخارطة الطريق من خلال تنزيل هاته الآلية بمؤسسات الريادة.
الدورة التكوينية الأولى و الممتدة عبر خمسة أيام كاملة، أعطى انطلاقتها كل من السيد عميد الكلية والسيد المدير البيداغوجي للمشروع بالإضافة إلى السيد المنسق الوطني للمشروع، وتكلف فريق ABS القيام بمهام التيسير لفائدة المواكبين الميدانيين لمؤسسات التربية والتعليم العمومي إلى جانب ثلة من"ميسرين مرجعيين" للبرنامج، للإسهام في إنجاح الأيام التكوينية الخمسة والتواصل في كل مامن شأنه إغناء التكوين بالتجارب الناجحة المستمدة من الفترة التكوينية الأولى.
اعتمد فريق التيسير مع انطلاق التكوين حول "آلية التيسير والمواكبة "، على تقنيات تسهل من عملية التعارف بين المشاركات والمشاركين وتوظيف كل من المقاربة التقديرية والمقاربة بالحكاية لدورهما الكبير في إنماء الذكاء الجماعي وإنتاج الأفكار الجماعية من خلال سرد وكتابة القصص الملهمة المعاشة باعتماد آلية المواكبة والتسهيل عبرها (اختيار حكاية من بين ست حكايات متنوعة)، ثم عبر إنجاز نشاط الطين لاكتشاف المحيط والذات وتسهيل ربط العلاقات بين الجميع إذ أن التصور الصحيح يقوم على معرفة الذات وتأليف قدرات الإنسان كجماعة لحل المشكلات مع استحضار العديد من المهارات التي تتطلب الكثير من الدربة والممارسة الميدانية من بينها، البوح بالشعورالآني واعتمار روح الفريق والذكاء الجماعي، وكذا ٩تقاسم التجارب الإنسانية والمميزة المعيشة بالميدان.
يذكر أن برنامج "آلية التيسير والمواكبة" عبارة عن رحلة، تتطور بالبناء المشترك في إشارة إلى كون الحلول الجاهزة لاتحل المشاكل في المنظومات المركبة وأن مردودية المنظومة مرتبطة بجودة البرامج والمناهج وبقدرة الفاعلين على العمل الجماعي لتوفير الحلول الممكنة مع ضرورة توفير مناخ الثقة والتثمين أثناء سيرورة التكوين باستحضار الروح الإنسانية وأنسنة الإدارة.
