المغرب يتصدر التحول الطاقي في إفريقيا برؤية خضراء
احتل المغرب المرتبة الأولى بين الدول الإفريقية في مؤشر التحول العالمي للطاقة لعام 2024، وفقًا لتقرير أمريكي حديث، حيث جاء في المرتبة 65 عالميًا. ويعزى هذا التصنيف إلى الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة وكفاءة.
وفقًا للتقرير الصادر عن مجلة "بيزنس إنسايدر"، يعكس تصنيف المغرب قدرته على تحقيق التوازن بين الأداء الحالي لنظامه الطاقي واستعداده لمتطلبات التحول في المستقبل. وقد اعتمدت المملكة سياسات وإصلاحات تعزز مكانتها كرائدة إقليمية في هذا المجال.
يعتمد مؤشر التحول العالمي للطاقة، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، على تقييم الدول وفق ثلاثة أبعاد رئيسية: التنمية الاقتصادية والنمو، الاستدامة البيئية، وأمن الطاقة، بالإضافة إلى مؤشرات متعلقة بإمكانية الوصول إلى الطاقة وكلفتها.
استثمر المغرب بكثافة في مشاريع الطاقات المتجددة، مثل مجمع نور للطاقة الشمسية في ورزازات، الذي يُعتبر من الأكبر عالميًا، بالإضافة إلى مشاريع طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر. وتسعى المملكة لرفع حصة الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقي إلى أكثر من 52% بحلول عام 2030، وفق استراتيجية وطنية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الأمن الطاقي.
يعزز هذا التصنيف من مكانة المغرب كوجهة جذابة للاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة، في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالتحول نحو مصادر أكثر استدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.