نهب مليارات السنتيمات من أموال TVA يهدد المقاولات.
أفادت مصادر مطلعة لأخبارنا المغربية أن المصالح الضريبية نجحت، خلال هذا العام، في كشف عمليات اختلاس ضخمة من أموال الضريبة على القيمة المضافة. حيث قام بعض أرباب الشركات بتحويل هذه الأموال إلى حساباتهم الشخصية بدلاً من إيداعها في خزينة الدولة.
وأشارت المصادر إلى أن مفتشي الضرائب قاموا بإعداد ملفات تتضمن وثائق تدين عشرات المتورطين، تمهيدًا لإحالتهم على القضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
التقديرات الأولية تشير إلى أن المبالغ المختلسة تفوق 80 مليار سنتيم، ويتعين على أرباب الشركات المشتبه بهم تبرير كيفية التصرف بها.
تُطبق الضريبة على القيمة المضافة، والتي تُعتبر ضريبة على رقم الأعمال، على جميع الأنشطة الاقتصادية في المغرب، بما في ذلك الأنشطة الصناعية والتجارية والحرفية، بالإضافة إلى عمليات الاستيراد. يواجه المتلاعبون والمتهربون من دفع هذه الضريبة غرامات كبيرة، وقد تصل العقوبات إلى السجن لمدة ثلاثة أشهر.
يُعتبر التهرب الضريبي والغش في التصريحات المالية والتلاعب في أرقام الأرباح من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى خسائر كبيرة لخزينة الدولة، مما ينعكس سلبًا على فرص التنمية ويعيق تمويل البرامج الاجتماعية، ويزيد من الاعتماد على الاقتراض وتبعاته على الاقتصاد، حيث تُعتبر الضرائب من أبرز مصادر الميزانية العامة.