تجاوب السلطات المحلية مع احتجاجات الساكنة والمجتمع المدني حول تدبير قطاع النظافة بمدينة الدروة
بقلم : الخدير لغرابي
في ظل تدهور الأوضاع البيئية بمدينة الدروة وتراكم النفايات في الشوارع، كان المجتمع المدني وساكنة المدينة يعتزمون تنفيذ حركة احتجاجية حضارية نوعية من خلال وضع أكياس القمامة أمام مقر المجلس الجماعي، وذلك يومه الأحد المقبل، تعبيراً عن استيائهم من تدبير قطاع النظافة بالمدينة. لكن وبسبب تزامن هذا الاحتجاج مع احتفالات عيد الاستقلال الوطني يومه الإثنين المقبل، تدخلت السلطات المحلية متمثلة في باشا باشوية الدروة و قائد الملحقة الإدارية الثالثة للبحث عن حلول جدية لهذه المشكلة البيئية.
وتأتي هذه الخطوة من السلطات المحلية مشكورة بهدف احتواء الأزمة ومنع تفاقمها في ظل تصاعد مطالب الساكنة بضرورة تحسين ظروف النظافة ، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع، حيث يزداد انتاج النفايات المنزلية بسبب تواجد معظم السكان في منازلهم.
هذه الفترة الزمنية المحددة (من يوم السبت إلى يوم الإثنين) تشهد تراكم النفايات في الشوارع العامة، مما يخلق بيئة ملائمة لانتشار الروائح الكريهة وتكاثر الكلاب الضالة التي تفتش في النفايات، مما يزيد من الوضع البيئي المتدهور.
وفي إطار الجهود المبذولة لمعالجة هذا التحدي، قررت السلطات المحلية عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل برئاسة ممثل الإدارة الترابية على المستوى المحلي و بمشاركة أعضاء من المجلس الجماعي والمصلحة المختصة ، وذلك لوضع برنامج عمل يهدف إلى تجاوز مشكل انتشار الأزبال بشكل مستمر في المدينة.
ومن المرتقب أن يركز الاجتماع على دراسة إمكانية تعزيز استمرارية عمل قطاع النظافة ليشمل عطلات نهاية الأسبوع، إضافة إلى معالجة القصور الموجود في تنظيم عمليات جمع النفايات لضمان بيئة نظيفة تليق بساكنة المدينة التي عرفت تزايدًا كبيرًا في عدد السكان، حيث يقدر عدد السكان الحالي حسب عملية الإحصاء الاخيرة بحوالي 97 ألف نسمة تقريبا ، في مقابل حوالي 47 ألف نسمة حسب الإحصاء السابق ,أي بزيادة بلغت 100%.
يأمل سكان مدينة الدروة في التزام المجلس بمخرجات الاجتماع المقبل وتنفيذ استراتيجية واضحة لتدبير قطاع النظافة تأخذ بعين الاعتبار التحول الديمغرافي الكبير الذي شهدته المدينة.
إن توفير بيئة سليمة ونظيفة أمر ملح للحفاظ على جودة الحياة، خصوصاً في مدينة ذات كثافة سكانية متزايدة، مما يتطلب استراتيجيات جديدة وتدابير فعالة تسهم في رفع الضرر البيئي عن الساكنة وتحقيق تطلعاتهم لمدينة نظيفة وصحية.
في المقابل الساكنة مطالبة بالتقيد بإخراج أكياس القمامة قبيل موعد مرور الشاحنات تجنبا لتدخل الكلاب الضالة عند بحثها عن الطعام من خلال تمزيق تلك الأكياس و التسبب في انتشار الازبال بالشارع العام.