بوريطة: المغرب يتوقع من الاتحاد الأوروبي أفعالاً تثبت الشراكة.
أجرى أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، زيارة إلى المغرب بهدف التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لشراكة الاتحاد الأوروبي مع المملكة. وتعتبر هذه الزيارة، التي تُعد آخر زيارة رسمية له في منصبه، الرابعة له إلى المغرب منذ بداية ولايته الحالية.
تحمل هذه الزيارة أهمية سياسية خاصة، حيث تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتعددة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار، أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، خلال المشاورات أن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي إثبات التزامه بالشراكة من خلال الأفعال وليس الأقوال.
وأضاف بوريطة أن المغرب يأمل في تعزيز الشراكة وحمايتها من الابتزاز والتحرش القانوني، مع ضرورة توضيح التدابير والسياسات التي سيتخذها الاتحاد للتعامل مع هذه التحديات. كما أشار إلى أن المغرب يسعى لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات عملية تعكس فعلياً التزامه بالشراكة، مشدداً على أن الكرة الآن في ملعب الاتحاد لإيجاد الحلول المناسبة.
وشدد وزير الخارجية على أن موقف المغرب واضح، مستنداً إلى الخطاب الملكي، حيث لا يمكن أن تكون هناك اتفاقات على حساب الوحدة الوطنية والترابية للمملكة. جاءت هذه الزيارة بعد الخطاب الملكي في 6 نونبر، الذي تضمن توجيهات ملكية واضحة بشأن العلاقات مع الشركاء، مؤكداً على أن "الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب لن تكون أبداً على حساب وحدته الترابية وسيادته الوطنية".
وفيما يتعلق بالمغرب، أكد بوريطة أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون هناك توافقات على حساب الخطوط الحمراء للمملكة. وأكد أن المغرب ملتزم بالشراكة، ويأمل أن يعبر شركاؤه في الاتحاد الأوروبي عن التزامهم بالمثل.
كما كانت الزيارة فرصة للتوقيع على برنامج مهم لإعادة الإعمار والنهوض بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، بقيمة 225 مليون يورو.
