ياسين بونو يُصنَّف ضمن أساطير كرة القدم في متحف مدريد
في متحف "أساطير كرة القدم" بمدريد، حقق حارس مرمى المنتخب المغربي، ياسين بونو، إنجازًا مميزًا يضعه بين كبار لاعبي كرة القدم الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ اللعبة.
يقع المتحف في بويرتا ديل سول، قلب العاصمة الإسبانية، ويعرض مجموعة استثنائية من المعروضات التي توثق تاريخ كرة القدم، باعتبارها واحدة من أكبر الشغوفات الإنسانية. يمتد المتحف على مساحة 4200 متر مربع موزعة على سبعة طوابق، ويتيح لعشاق الساحرة المستديرة فرصة مشاهدة أقمصة ارتداها نجوم كبار مثل دييغو مارادونا وبيليه وليونيل ميسي.
في هذا السياق، أكدت باولا هيريرا رودريغيث، مديرة الاتصال بالمتحف، أن "ياسين بونو يُعتبر من أبرز اللاعبين الذين ساهموا في الإنجاز التاريخي للمغرب خلال كأس العالم 2022"، مشيرة إلى القميص الذي ارتداه في مباراة دور الـ16 ضد إسبانيا كرمز لهذا الإنجاز.
وأضافت هيريرا أن "بونو يمثل فخرًا لإفريقيا والمغرب على حد سواء"، مذكّرة بأدائه المتميز في الدوري الإسباني مع نادي إشبيلية. وأوضحت أن المتحف يهدف إلى جعل الزوار، سواء من المغرب أو إفريقيا، يشعرون بأن بونو يمثلهم في هذا المعلم الذي يسرد تاريخ كرة القدم العالمية.
بالإضافة إلى قميص ياسين بونو، يضم المتحف أيضًا قمصانًا تاريخية مثل قميص حارس المرمى الأسطوري ليف ياشين، وقميص ألفريدو دي ستيفانو من نهائي كأس أوروبا عام 1960، وغيرها من القطع الأيقونية.
يوفر المتحف تجارب مثيرة، بما في ذلك سينما رباعية الأبعاد، ونسخ مقلدة لأهم جوائز البطولات العالمية، مما يتيح للزوار استعادة اللحظات الأهم في تاريخ كرة القدم. كما يقدم عرضًا ثلاثي الأبعاد لأشهر الملاعب العالمية، مع إمكانية عرض ملعب الدار البيضاء الكبير بعد الانتهاء من بنائه.
من خلال تجربة تفاعلية رباعية الأبعاد، يستعرض المتحف تاريخ كأس العالم منذ نسختها الأولى عام 1930 في الأوروغواي حتى النسخة الأخيرة في قطر 2022.
متحف الأساطير يعد موطنًا لأكثر من 5000 قطعة تذكارية، ويستفيد من دعم مؤسسات كرة القدم الكبرى مثل الفيفا والليغا والاتحاد الأوروبي.