ساكنة الدروة تطالب بوقف صفقة بناء ملعب للقرب فوق الشريط الأخضر
برشيد نيوز : الدروة
تقدمت الساكنة القريبة من الشريط الأخضر بمدينة الدروة، مؤازَرة بالهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان عبر منسقها الإقليمي ببرشيد، الخدير لغرابي، بشكاية إلى السلطات المحلية، المنتخبة، الإقليمية، والجهوية بمكتب والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد مهيدية.
الشكاية تعترض على صفقة بناء ملعب للقرب فوق الشريط الأخضر الذي كان من المفترض أن يُهيأ كفضاء بيئي انطلاقاً من حي مشروع المسيرة إلى غاية تجزئة رابحة.
الشكاية، التي تحتفظ الجريدة بنسخ منها، أوضحت أن المشروع الحالي يشكل ضرراً مباشراً لساكنة الأحياء المجاورة ، ومن بين أبرز الحجج التي استندت إليها الساكنة.
و أكدت الشكاية أن هذا المشروع لم يكن ضمن تصميم التهيئة، وهو ما شجع الساكنة سابقاً على الاستثمار في بناء عقاراتها السكنية على أمل الحصول على بيئة هادئة ومساحات خضراء.
أشارت الساكنة إلى أن صفقة بناء ملعب القرب لا تستوفي المعايير الضرورية، سواء من حيث الموقع، المساحة، أو حاجة ساكنة الجوار.
الساكنة عبرت عن استغرابها من اختيار هذا الموقع، خصوصاً أن هناك عدة ملاعب قائمة في المدينة تحتاج فقط للتجهيز، مثل ملعب حي الوحدة ، كما أن ملعباً آخر في تجزئة حمزة قد يُحول إلى مكتبة عمومية بسبب الإزعاج الذي سببته أنشطته.
التجارب مع ملاعب أخرى مثل أحد ملاعب القرب بتراب جماعة النواصر المجاورة تؤكد صحة مخاوف الساكنة بشأن الإزعاج وانعدام السكينة بسبب هذه المشاريع.
الساكنة انتقدت المشروع باعتباره هدراً للمال العام، حيث أن الصفقة المقترحة، حسب تعبيرهم، مبالغ فيها ، بدلاً من بناء ملعب جديد، طالبت الساكنة بضرورة تجهيز الملاعب القائمة وصيانة المرافق الرياضية الحالية التي تعاني من الإهمال.
في الوقت الذي تطالب الساكنة المتضررة السلطات المحلية، الإقليمية، والجهوية بالتدخل العاجل لرفع الضرر الناتج عن هذا المشروع، وإنصاف الساكنة التي ترى في هذا القرار توجهاً جائراً وغير منصف.
كما دعت إلى إعادة النظر في أولويات تدبير المدينة بما يضمن راحة وسكينة المواطنين، مع الحفاظ على الشريط الأخضر كمتنفس بيئي حيوي.