إحتجاج من نوع خاص.. ملعب القرب بالدروة وبداية الأشغال يفاقم احتجاج الساكنة
بقلم : الخدير لغرابي
في خطوة أثارت مزيدًا من الاستياء والغضب بين ساكنة الدروة، قامت الشركة الفائزة بصفقة إنجاز ملعب القرب هذا الصباح بتثبيت يافطة تشير إلى بداية الأشغال بالموقع المثير للجدل، المحاذي للطريق الوطنية رقم 9.
يأتي هذا التحرك وسط استمرار الاحتجاجات الرافضة للمشروع في هذا الموقع، ما يزيد من تعقيد الأزمة القائمة بين المجلس الجماعي وساكنة الجوار.
تجاهلت الجهات المعنية الاعتراضات والشكاوى المقدمة من الساكنة المتضررة، والتي كانت تطالب بتحويل المشروع إلى موقع بديل يحترم تصميم التهيئة ويضمن راحة السكان، ويبدو أن الشروع في تثبيت اليافطة يمثل إصرارًا من المجلس الجماعي على المضي قدمًا في المشروع، ما يراه المحتجون تحديًا صريحًا لإرادتهم ومصالحهم.
أثار هذا التطور ردود فعل غاضبة بين المتضررين، الذين اعتبروا أن هذا الإجراء يستهدف فرض الأمر الواقع، دون الأخذ بعين الاعتبار تداعيات المشروع على حياتهم اليومية والبيئة المحيطة.
ومن المتوقع أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في الأيام المقبلة، حيث أعلنت الساكنة أنها لن تتوانى عن اتخاذ كل الخطوات المشروعة للدفاع عن حقوقها.
أعربت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان عن تضامنها الكامل مع الساكنة المتضررة، ووصفت تثبيت اليافطة بأنه خطوة استفزازية تزيد من تعميق الأزمة.
كما أكدت الهيئة أنها ستكثف جهودها لمواجهة هذا القرار، بما في ذلك تصعيد القضية إلى أعلى المستويات، وصولاً إلى الديوان الملكي، للمطالبة بوقف الأشغال والتحقيق في ملابسات المشروع.
يطالب المحتجون بإجراء تحقيق شامل وشفاف حول الصفقة الخاصة بالمشروع، التي يصفونها بأنها مبالغ فيها من حيث التكلفة وتخدم مصالح انتخابية ضيقة. كما يدعون إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتنمية الحضرية لضمان تحقيق العدالة والمصلحة العامة.
في ظل استمرار العمل على إنجاز المشروع رغم الاعتراضات، تبرز الحاجة إلى حوار عاجل وجاد بين المجلس الجماعي والساكنة، بمشاركة السلطات الوصية، لتجنب تفاقم الأزمة. يجب أن تكون الأولوية لمصالح المدينة وسكانها، بعيدًا عن أي حسابات شخصية أو انتخابية قد تؤدي إلى تدهور الثقة بين المواطنين والمسؤولين.