جريمة بيئية تهدد غابة النواصر : قطع الأشجار لإنشاء ملاعب للقرب يثير تساؤلات
بقلم الخدير الغرابي
تشهد غابة النواصر المحاذية للطريق الوطنية رقم 9 عملية تجريف واسعة، حيث يتم قطع الأشجار على مساحة كبيرة بهدف إنشاء ملاعب للقرب.
هذه العملية أثارت استياء العديد من النشطاء البيئيين وساكنة المنطقة، خاصة في ظل وجود ملاعب أخرى على مستوى جماعة النواصر، من بينها ملعب بأرضية إسمنتية داخل نفس الغابة، إضافة إلى عدد من الملاعب التي تستغلها جمعيات محلية وخارجية.
ما يزيد من الاستغراب هو أن هناك وعاءً عقارياً شاسعاً خارج هذه الغابة يمكن استغلاله لمثل هذه المشاريع، دون الحاجة إلى تدمير الغطاء النباتي الذي يشكل رئة طبيعية للمنطقة.
هذا يثير التساؤل حول ما إذا كانت الجهات المختصة، مثل مندوبية المياه والغابات، على علم بهذه العملية، وإن كانت تتم وفق المساطر القانونية والمعايير البيئية المعمول بها.
العديد من الفاعلين المدنيين يطرحون تساؤلات حول الهدف الحقيقي من وراء هذه الخطوة، خاصة في ظل توفر البنية التحتية الرياضية في المنطقة.
هل يتم إعطاء الأولوية للمصالح البيئية والقانونية أم أن هناك اعتبارات سياسية وانتخابية تدفع إلى تسريع هذه المشاريع في ظل التحضير للانتخابات المستقبلية؟
يبقى من الضروري التحقيق في مشروعية هذه العملية، وضمان أن تكون الأولوية لحماية البيئة والحفاظ على المساحات الخضراء، بعيداً عن المصالح السياسية الضيقة التي قد تلحق ضرراً كبيراً بالنظم البيئية المحلية.
