بيع المياه بالتقسيط يزدهر في مدينة برشيد
منذ عدة أسابيع، تواجه مدينة برشيد، أزمة مائية حادة تُترجم إلى نقص في المياه.
وقد أدت هذه الحالة إلى ظهور تجارة جديدة وغير مألوفة في الوسط الحضري " بيع الماء بالتجزئة من قبل الباعة المتجولين" .
في شوارع برشيد، أصبحت هذه المشاهد مألوفة تحت شمس حارقة، يتجول باعة متجولون مجهزون بخزانات أو براميل مياه مكدسة على عربات أو سيارات، يجوبون المدينة بحثا عن المشترين. والسبب هو الانقطاعات المتكررة للمياه، وأحيانا الشكوك حول جودة المياه التي تُوزع عبر شبكة التوزيع، مما دفع العديد من السكان إلى البحث عن بدائل. وهي حالة سرعان ما تحولت إلى فرصة للبعض.
وهكذا، لا يجد هؤلاء التجار المؤقتون صعوبة في العثور على زبائن مستعدين لدفع المال لتجنب شرب ماء الصنبور، الذي يعتبره العديد من سكان برشيد أنه ذو طعم مالح غير مستساغ. ومع ذلك، عندما يُسألون عن مصدر المياه التي يبيعونها، فإن الباعة يقدمون إجابات غامضة يقول معظمهم إنهم يشترونها مقابل 150 درهمًا لكل 500 لتر من مستغلي الآبار أو الينابيع نواحي المدينة، دون تحديد مصادر محددة.
لا شك أن هذه البدائل تشكل عبئا إضافيا على ميزانية الأسر في برشيد. فالماء الذي يباع من قبل الباعة المتجولين بأسعار تصل إلى 6 دراهم لكل قنينة بسعة 5 لترات ليس رخيصا. ونتيجة لذلك، يضطر العديد من السكان الذين لا يستطيعون تحمل هذا النفقات إلى شرب ماء الصنبور.
وعند استفسارهم عن هذا الموضوع، لا يُخفون استياءهم الكبير من هذه الوضعية التي تبدو وكأنها مستمرة رغم الشكاوى المتكررة المقدمة للسلطات المحلية.