طلبة الطب والصيدلة يعتصمون بكلية الرباط ويهددون بخطوات تصعيدية جديدة
وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، في بيان لها، إنها تابعت “بجدية واهتمام كبيرين مستجدات مسلسلهم الاحتجاجي العادل والمشروع الذي يدخل شهره العاشر على التوالي ليبلغ بذلك أطول نضال طلابي عرفه المغرب والثاني عالميا عبر التاريخ، خصوصا منه الأسبوعان الأخيران نظرا لما احتواه من محطات فارقة وبالغة الأهمية”.
وأكدت اللجنة، أن تدخل مؤسسة وسيط المملكة، “أبان إلى حد الآن عن “جديتها وطابعها الرسمي في تعاطيها مع ملفنا بعيدا عن الخروقات المنهجية والأجندات السياسية، وفي مراعاة لمبدأ العدل والإنصاف، وما كان لها من عظيم الدور في التوصل لتسوية في ملف شعبة الصيدلة – الملف الذي عمر زهاء العشرة أشهر بين تهميش لخصوصية الشعبة وإنكار لمشروعية مطالبها”.
وشددت اللجنة، على تشبثها بمؤسسة الوسيط، مؤكدة أنها لازالت تنتظر وتعول على ردها لقطع الطريق على من يريد إفشال أي مبادرة لحل الأزمة، مشيرة إلى أن “رفض العرض الوزاري الحكومي الأخير لشعبة الطب بنسب عالية والتي فاقت 75% وطنيا، يدل على أن المراهنة على طول نفس الطلبة وعامل الوقت في محاولة كسر الوحدة الطلابية رهان خاسر وما يزيد الأزمة إلا تأججا”.
واعتبر طلبة الطب، أن “صمود الطلبة دليل على أن الحل الأوحد والوحيد هو الاستجابة والتعاطي الجاد مع مطالبهم التي لا يُختلف في عدالتها ومشروعيتها، وسيقابل هذا بتجاوب جاد ومسؤول من طرف طلبة شعبة الطب إسوة بإخوتهم في شعبة الصيدلة”، متسائلة عن “السبب وراء الدفع بمستقبل عشرات الآلاف من خيرة أبناء الوطن نحو المجهول ووضع صحتهم النفسية وصحة ذويهم على المحك، فهل هو تعنت أجوف أم غرور وأنفة يرفض معهما الإقرار بالخطأ.