الجواهري يطمئن بشأن إطلاق “الدرهم الإلكتروني”
بعد انتشار معلومات على منصات التواصل الاجتماعي حول قرب إطلاق "الدرهم الإلكتروني"، أبدى المواطنون مخاوفهم من تأثير هذا الابتكار النقدي على النظام المالي التقليدي، خاصة فيما يتعلق بإمكانية حدوث سحب واسع للودائع من البنوك خوفًا من انتهاء العملة الورقية.
يرى بعض الخبراء أن الانتقال إلى الدرهم الإلكتروني قد يمثل تغييرات جذرية في كيفية إجراء المعاملات المالية اليومية.
وفي سياق تهدئة هذه المخاوف، أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن البنك المركزي يتعامل مع هذا الموضوع بحذر. خلال الاجتماع الأخير للبنك، أشار الجواهري إلى أن الخطوة الأولى نحو إطلاق الدرهم الإلكتروني قد بدأت بالفعل، موضحًا أن الهدف الأساسي هو تعزيز الشمول المالي وزيادة فرص الوصول إلى خدمات الدفع الرقمية، خصوصًا للفئات التي تفتقر حاليًا إلى هذه الخدمات.
وأضاف الجواهري أن اعتماد الدرهم الإلكتروني لن يتم بشكل مفاجئ أو على حساب العملة الورقية، وأن أي قرار سيتخذ سيكون بعد إجراء دراسات معمقة لضمان استقرار النظام المالي. كما أشار إلى أن بنك المغرب سيستفيد من تجارب دول أخرى في هذا المجال لضمان نجاح هذه المبادرة دون إحداث أي اضطرابات في السوق.