كازيون المصرية تتوسع في برشيد وتزيد من حدة المنافسة مع متاجر بيم
برشيد نيوز :
تتوجه الأنظار إلى مدينة برشيد، حيث تستعد شركة "كازيون" المصرية لافتتاح خامس وحداتها التجارية بمدينة برشيد، مما يمثل بداية فصل جديد في تجارة القرب بالمملكة. ستشهد المدينة منافسة جديدة قد تعيد تشكيل خريطة السوق المحلية.
وفقًا لمصادر خاصة، تسعى "كازيون" للبحث عن عروض كراء لمحلات في أحياء برشيد لاستقطاب شريحة واسعة من الزبائن، مع التركيز على المناطق التي تهيمن عليها حاليًا سلسلة المتاجر التركية "بيم"، المعروفة بأسلوبها التسويقي الفعّال.
يأتي هذا التوسع في وقت تخطط فيه "كازيون" لافتتاح 200 متجر في المغرب بحلول عام 2025، مما يزيد من شراسة المنافسة في السوق المغربية. وقد عبّر بعض أصحاب المحلات الصغيرة في برشيد عن قلقهم بشأن تأثير هذا التوسع على مبيعاتهم، حيث أكد أحدهم: "إذا استمرت كازيون في التوسع بهذه السرعة، سنواجه صعوبة كبيرة في جذب الزبائن. الأسعار المنخفضة تجعل من الصعب علينا المنافسة."
تأسست العلامة التجارية المصرية الجديدة في المغرب من قبل موظفين سابقين في "بيم" التركية، بقيادة محمد بن مزوارة، الرئيس التنفيذي السابق لـ "BIM Morocco"، الذي غادر الشركة التركية عام 2015.
تحظى الشركة الناشئة بتمويل من مستثمرين قطريين وإنجليز، وتهدف لافتتاح 200 متجر خلال عامين والوصول إلى 600 متجر خلال خمس سنوات، في محاولة لتجاوز العلامة التجارية التركية "بيم"، التي تعمل في المغرب منذ 10 سنوات.
في ظل هذا المشهد، من المتوقع أن يتجه عدد من المستهلكين نحو المتاجر ذات الأسعار المنخفضة، مما قد يؤدي إلى تراجع مبيعات المتاجر التقليدية. لذا، يتعين على تجار القرب إعادة النظر في استراتيجياتهم التجارية من خلال تحسين الخدمات وتقديم عروض خاصة لجذب العملاء.
بينما تشتعل المنافسة بين "كازيون" و"بيم"، يبقى السؤال: هل ستتمكن المتاجر التقليدية من الصمود في وجه هذا التغيير؟