عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

جدري القردة.. المغرب معني بإجراءات اليقظة وهذه خصائص السلالة الجديدة

جدري القردة.. المغرب معني بإجراءات اليقظة وهذه خصائص السلالة الجديدة

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية، بأن انتشار جدري القردة في إفريقيا بات يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، وهو الأمر الذي أعاد إلى الواجهة أسئلة حول إمكانية مواجهة موجة وبائية أخرى كتلك التي واجهها العالم إبان ظهور فيروس كوفيد 19، خاصة أن الفيروس كان منحصرا في جمهورية الكنغو الديموقراطية، وبعض الدول المجاورة، وبعض المناطق الريفية والقرى البعيدة، فيما انتقل إلى حدود اليوم إلى 15 دولة إفريقية، وهو ما زاد من بت القلق.

التحذير الذي أطلقته المنظمة العالمية، والتصريحات التي أدلى بها مديرها خلال مؤتمر صحفي، منبها لخطورة الوضع، بات يحتم على الدول الإفريقية خصوصا، التسلح بالإجراءات اللازمة لمواجهة أي انتشار محتمل للفيروس القديم، والذي كان ينحصر في بعض الدول، وسط إفريقيا وفي بعض المناطق الغابوية، خاصة لدى الأشخاص الذين كانوا يتعاملون مع الحيوانات، ويأكلون لحومها، ويعيشون معها، قبل أن ينتشر خلال سنة 2022 في صفوف أشخاص لهم علاقات جنسية شادة.

البروفيسور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، وعضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، قال إنه خلال الأشهر الأخيرة ظهرت مؤشرات مقلقة، ترتبط بكون السلالة المتحدث عنها جديدة، ويطلق عليها “1ب”، تنتشر عن طريق العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة، وبين الأطفال، وداخل المدارس، والأسر، وعن طريق احتكاك جلد الإنسان، ما جعل انتشار المرض أسهل، كما أن المرض لم يعد محصورا في الغابات البعيدة بل اقتحم المدن الإفريقية، ما يزيد من سهولة انتشاره، عبر وسائل النقل وفي المطارات.

من جهة أخرى أوضح الدكتور، في تصريح لـ”صحفي"، أن هذه السلالة تقوم بطفرات بطريقة أسرع من السلالات السابقة، كما أن درجة إماتتها عالية، مبرزا أن 5 بالمئة من الحالات الخطيرة في صفوف البالغين يتعرضون للوفاة بينما يموت 10 بالمئة في صفوف الأطفال، في حين أن معدل إماتتها قد يصل إلى 3 بالمئة كرقم أولي.

وفي ما يتعلق بأعراض المرض، الخاصة بهذا المتحور، أشار حمضي إلى أنها أقل درجة من الجدري الذي قضت عليه البشرية سنة 1980، وهي أعراض تبدأ بارتفاع درجة الحرارة وآلام الرأس والمفاصل، وظهور بعض الغدد في جسم الإنسان، والإرهاق، ناهيك عن طفح جلدي ينتشر في جسم الإنسان بالكامل، مبرزا أن السلالة التي عرفتها مختلف الدول سنة 2022، كان الطفح الجلدي الذي يظهر بسببها ينحصر في المناطق التناسلية، في حين أن السلالة الجديدة تهم الجسم ككل، بما فيه عين المصاب.


ونبه المتحدث ذاته إلى أن المرض خطير، ويمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات صحية، منها الوصول إلى وفيات، مضيفا أن 3 بالمئة من الأشخاص المصابين يمكن أن يشكلوا حالات وفيات، وهو تقدير أولي في انتظار النتائج اللاحقة الأكثر دقة بعد التعرف على المرض بشكل أكبر.


Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية