تقرير فرنسي يرسم ملامح المهن المستقبلية في المغرب خلال السنوات القادمة
يشهد المغرب تحولات اقتصادية واجتماعية تسهم في تحديد مهن المستقبل التي ستكون حاسمة في تعزيز النمو الاقتصادي الوطني.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة الانباء الفرنسية، فإن المهن بالتكنولوجيا والابتكار الرقمي ستشهد نموًا كبيرًا، نظرًا للتحول الرقمي الذي يشهد٠ه المغرب في مختلف القطاعات.
كما أشار التقرير إلى أن المهن التقليدية المرتبطة بالزراعة والحرف اليدوية لا تزال تحتفظ بأهميتها في المناطق الريفية، خاصة مع تزايد المشاريع التي تهدف إلى دمج هذه المهن مع أساليب الإنتاج المستدامة.
وفي هذا السياق، يتم تعزيز دور التعاونيات الزراعية والحرفية في تحقيق التنمية المحلية وتحسين الظروف الاقتصادية للسكان في المناطق النائية.
بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب المهني سيكون ضروريًا لمواكبة هذه التحولات وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير.
وتطرقت الدراسة أيضًا إلى ضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار وتطوير المهارات اللازمة لمستقبل العمل، مع التركيز على استدامة البيئات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
هذا ويشدد التقرير على أهمية التكيف مع التحديات البيئية من خلال تبني ممارسات صديقة للبيئة، وهو ما يشكل جزءًا أساسيًا من رؤية المغرب نحو مستقبل أكثر استدامة.
تأتي هذه الاستنتاجات في إطار جهود المغرب الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث يطمح إلى تحقيق تحول شامل يعزز من قدرته التنافسية على المستوى العالمي، ويؤمن فرص عمل جديدة للأجيال القادمة.