بين رحمة الإيواء وقسوة الشارع.. تفاقم معاناة المختلين عقلياً يثير استياء البرشيديين
تشهد مدينة برشيد حالة من الاستياء والاستغراب وسط الساكنة، بعد ترحيل عدد من المختلين عقليا والأفارقة من مدن الشمال عبر حافلات وتفريغهم بمدينة برشيد،
وفي ظل هذا الوضع، توجه العديد من المواطنين والفاعلين الجمعويين والمدنيين بتوجيه نداءات إلى الجهات المسؤولة، لضرورة إيجاد حلول مستدامة لمشكلة المختلين عقليا والذين يتم الزج بهم خارج مراكز الإيواء، بسبب التعامل الذي يحط من كرامتهم والقسوة التي يتعرضون لها أحيانا، وطالب البرشيديون بإعادة النظر في السياسات المتبعة في ترحيلهم من مدينة لأخرى وذالك لضمان رعاية محترمة تراعي شروط الكرامة لهاته الفئة.
وتظل مشكلة تواجد المختلين عقليا في شوارع وأزقة برشيد، قضية حساسة ومعقدة تتطلب تعاونا مكثفا بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المجالس المنتخبة بالمدينة الجهات الحكومية ووزارة التضامن والأسرة والمجتمع المدني وكل الفاعلين، ويأمل سكان برشيد في أن تتخذ هذه الجهات خطوات جادة ودائمة لضمان سلامة الجميع وتحقيق التوازن بين حقوق المختلين العقليين، وحق المواطنين البرشيديين في الأمن والأمان في الشارع العام.
