أسامة المسلم: فاجأني قرائي من مدن مغربية صغيرة وتبنيت أمين من برشيد الذي غامر بحياته من أجلي
عن موقع فبراير .كم
أسامة المسلم، اسم أصبح “ترند”، في مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم الأحد المنصرم، وذلك بعد حج الألاف من القراء الشباب حتى لانقول مراهقين فقط لكي يلتقوا به ويحصلون على توقيع مباشر منه على أحدث إصداراته.
لم يتطلب الأمر سوى بعض دقائق حتى يوافق على إجراء المقابلة التي تم تحديدها في ساعات متأخرة من الزوال، نظرا لجدوله المزدحم، رحب بالطاقم بسعة صدر كبيرة، وحرص على الإجابة على كل الاسئلة المقترحة.
عفويته في إجاباته، لم تمنعه في التريث في اختيار الكلمات المناسبة لأجويته الهادئة التي تعكس تماما كتاباته المليئة بالغموض والإثارة والتشويق التي تستفز القارئ وتجعله متعطشا لقول “هل من مزيد؟”.
كشف الكاتب السعودي أنه بدأ النشر سنة 2015 متخصصا في الأدب الإنجليزي، ومحبا للغة العربية، للمساهمة في المكتبة العربية في مجال الفانتازيا لأنه هناك نقص حاد في هذا المجال.
وبخصوص الإقبال الكبير الذي شهده حفل توقيع كتابه، قال أسامة المسلم إنه ليس مستغربا لحجم الحضور بحكم تواصله مع جمهوره في المغرب وطلب حضوره للدورة الماضية لولا بعض الظروف الخاصة التي منعته.
وأكد الكاتب السعودي أنه تفاجأ بحجم الحضور من خارج من مدينة الرباط، من مدن صغيرة وكبيرة بالمغرب، وهو ما يؤكد، وفق نفس المتحدث، توجهه وقوة اللغة العربية في استقطاب الجماهير العريضة من فئة الشباب.
وبخصوص نوعية كتاباته، قال المسلم إن كتابة شخصية مختلفة عنك يحتاج منك الأمر فصل ذاتك عن الكتابة، ليس مسخا لهويتك، بل نوع من المسافة الأدبية اللازمة، رغم أن الأمر لا يمكن أن يكون دون أن يتسرب جزء من شخصيتك إلى الكتابة.
وكشف المسلم بعض عاداته في الكتابة، حيث يحرص على على مباشرة الكتابة بمعدة فارغة، والابتعاد عن وسائل التشتيت كالهاتف والتلفاز والغرفة صامتة تماما.
وعن الصدمة التي صاحبت حفل توقيع كتابه، قال المسلم أن الصدمة طالت فعلا من هو بعيد حقيقة عن عالم القراءة، إضافة إلى بعض المنتسبين للمجتمع الأدبي.
وزاد أن هناك فجوة بين المجتمع الأدبي وجمهور القراء، حيث أن لازمة ” نحن أمة لا تقرأ” غير صحيحة بل الصحيح هو أننا “نحن مجتمع لا نكتب”، حيث أن الأدب المعاصر كمل يدعي، لا يعاصر جيله، ولا يكتب له.
وأضاف أن الكتابة بأساليب قديمة لن يستقطب الجيل الحالي.
ورفض أسامة استعمال الشباب كشماعة للتعبير عن فشل المجتمع الأدبي في رفع من مقروئية الانتاجات الأدبية، بوصفهم بالمهملين، أمر غير صحيح.
واتهم المسلم الكتاب بالابتعاد عن صنعتهم الحقيقة وهي محاكاة هموم الشعوب والتحدث عن مشاكلهم في كتاباتك، وليس انتظارهم في برجك العاجي.
وعن علاقته بالشاب أمين، قال المسلم إن الشاب المغربي دائم التواصل معه قبل قدومه إلى المغرب، حيث كان حريصا على قراءة كل إصدراته عبر استعارتها، مؤكدا أنه أهداه كل إصداراته.
وأضاف أن الشاب أمين يمكن اعتباره كعينة لكثير من القراء الأوفياء لكتاباته التي استطاعت أن تخرجهم من عوالم ضيقة إلى خيال جميل.
وزاد أن مخاطرة أمين بنفسه من أجل حضور حفل توقيعه أثر عليه بشكل كبير وحمله مسؤولية مضاعفة، وشد على ساعده على أنني على حق للسير قدما فيما يسمى بـ”الكتابة الآمنة” خالية من الثالوث المحرم، الجنس والدين والسياسة.
تجدون اسفله حواره مع موقع فبراير.كم