المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ببرشيد تسدل الستار على الملتقى الأول للتضامن و الإدماج الاجتماعي
برشيد نيوز: فخر الدين بوزيد
تحت شعار : " 67 سنة عن تأسيس التعاون الوطني : جيل جديد من الخدمات الإجتماعية الدامجة و المبتكرة و المستدامة " ، و في إطار الإحتفال بالذكرى 67 لتأسيس التعاون الوطني و التي تصادف هذه السنة الذكرى 21 لميلاد مولاي الحسن و الذكرى 19 لتأسيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و بعد سلسلة من الأنشطة و المبادرات التي شهدها إقليم برشيد بهذه المناسبة طيلة شهر ماي ، نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ببرشيد خلال اليومين الأخيرين ، فعاليات الحفل الختامي للملتقى الأول للتضامن و الإدماج الاجتماعي .
في هذا السياق ، شهد الشق الأول من هذا الحفل يوم أمس الأربعاء 29 ماي 2024 احتفالا باليوم الوطني للطفولة ، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع آليات و مسارات التكفل بالنساء و الأطفال ضحايا العنف بإقليم برشيد ، و كان ذلك تحت إشراف السيدة نائبة وكيل الملك رئيسة الخلية المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف ، و بتنسيق مع كل من عمالة إقليم برشيد و المجلس الجماعي لبرشيد و الفضاء متعدد الوظائف للنساء و مركز المواكبة لحماية الطفولة ، و بحضور أعضاء الخلية و عدد من شركائها و مجموعة من الضيوف ، حيث تمت مقاربة الموضوع من الناحية القانونية و الدينية و الإجتماعية ، إلى جانب إبراز مختلف برامج المؤسسة للتكفل بالفئات في وضعية صعبة .
و لأنها كانت الزيارة الأولى لها للفضاء فلقد تم إطلاع السيدة رئيسة الخلية على الدور الجوهري لتنزيل البرامج الإجتماعية في إطار منظومة المساعدة الإجتماعية و استراتيجية جسر الهادفة إلى رقمنة مسارات التكفل و آليات الإدماج الإجتماعي و التمكين و الريادة للنساء ، مع تأهيل البنايات و المراكز قصد تجويد الخدمات ، و ذلك بمقاربة تشاركية و بإلتقائية مع مختلف الشركاء الإقليميين .
و لقد اختتم النشاط بتنظيم حفل شاي على شرف الحضور .
و عن اليوم الثاني من الحفل الختامي ، فلقد شهد المركب الإجتماعي لالة سلمى ببرشيد اليوم الخميس 30 ماي 2024 ، تنظيم المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ببرشيد لحفل بهيج دائما بتنسيق مع عمالة إقليم برشيد و المجلس الجماعي لبرشيد ، و بتعاون مع عدد من مراكز التربية و التكوين و مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، و بمشاركة مجموعة من الجمعيات الشريكة بالإقليم .
الحفل كان تحت الإشراف المباشر للمندوب الإقليمي للتعاون الوطني ببرشيد السيد فؤاد العز ، و بحضور كل من قائد المقاطعة الخامسة ، و مدير منصة الشباب السيد أمين سمرة ، و تمثيلية عن الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل بسطات حضرت للحفل في إطار مشروع تقوية المهارات و دعم التشغيل حيث نظمت ورشات تأطيرية بعين المكان لفائدة عدد من المستفيدين من برامج التعاون الوطني بإقليم برشيد . و كان من بين الحضور كذلك رؤساء عدد من المؤسسات و الجمعيات الشريكة و مدراء المراكز التابعة لها ، ناهيك عن مجموعة من الشخصيات المحلية و فعاليات المجتمع المدني بالإقليم ، و عدد كبير من المستفيدين من مختلف برامج التعاون الوطني بإقليم برشيد قادمين من جماعات كل من سيدي رحال ، الدروة ، حدالسوالم ، الگارة و برشيد بالطبع ...
و كان انطلاق فعالية اليوم بقص شريط افتتاح معرض للمنتوجات اليدوية نظمته مراكز التربية و التكوين ، لتفتتح بعد ذلك فعاليات الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم بعزف النشيد الوطني المغربي .
و في مداخلة مستفيضة له ، أبرز المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ببرشيد السيد فؤاد العز ، دور مؤسسة التعاون الوطني كمؤسسة دامجة و مبتكرة تقدم سلة من الخدمات ضمن استراتيجية جسر ، داعيا جميع الشركاء إلى بذل مزيد من الجهود خدمة لهذا الوطن و صونا للمكتسبات الإجتماعية التي تم تحقيقها منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين .
الحفل كان مناسبة لعرض المنتوجات اليدوية لمراكز التربية و التكوين التابعة لمؤسسة التعاون الوطني بإقليم برشيد ، حيث استعرض الوفد الرسمي و بعده باقي زوار الملتقى ، مختلف أجنحة المعرض و الذي كان زاخرا بما أبدعته أنامل مجموعة من المستفيدات من برامج التكوين ، كما انبهر الحضور بعرض جميل للأزياء التقليدية المغربية نظمته هذه المراكز لإبراز قدرات الصانعة التقليدية المغربية ، و لقد كان القفطان المغربي الأصيل هو بطل هذا الإستعراض بدون منازع .
و لقد شكل هذا العرس فرصة كذلك لتوزيع شواهد التخرج على مجموعة من المستفيدات من التكوين الحرفي في شعب مختلفة نذكر منها الطبخ و الحلويات و الحلاقة و التجميل و الخياطة و الفصالة التقليدية .
كما تم خلال هذا الحفل البهيج ، توزيع مجموعة من الحقائب البيداغوجية على عدد من الجمعيات التي تعنى بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ، و التي استفادت سابقا من تكوين في إطار برنامج رفيق ، بالإضافة إلى توزيع مجموعة من الكراسي المتحركة على عدد من ذوي الإحتياجات الخاصة من مختلف الأعمار .
و في ختام هاته الفعاليات تم إهداء مجموعة من اللوحات التعبيرية كانت من إبداع المستفيدات من التكوين الحرفي ، للمندوب الإقليمي للتعاون الوطني و لبعض ضيوف الشرف ، تلى ذلك تلاوة برقية ولاء مرفوعة للسدة العالية بالله ألقاها المندوب الإقليمي نفسه .
نهاية النسخة الأولى من هذا الملتقى تميزت كذلك بتنظيم حفل شاي على شرف الحضور ، و ذلك على أمل الإستمرار في تنظيم هكذا فعاليات تضامنية تساهم في تنمية العنصر البشري و في تذليل الفوارق الإجتماعية ببلدنا الحبيب .
ليتم بذلك إسدال الستار على فعاليات الإحتفال بتأسيس هذه المؤسسة المواطنة ، و التي دامت لأكثر من شهر و توزعت على مختلف ربوع الإقليم .
