هجرة التلاميذ صوب المدارس الخصوصية.. تحديات جديدة تواجه التعليم في ظل أزمة الإضرابات
برشيد نيوز :
تواجه المؤسسات التعليمية العمومية في الوقت الحالي تحديات جسيمة نتيجة الإضرابات المتكررة التي يشهدها القطاع، والتي تؤثر بشكل مباشر على التلاميذ ومستقبلهم التعليمي، وفي ظل هذه الأوضاع، قرر عدد من أولياء الأمور نقل أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية الخصوصية، بحثًا عن بيئة دراسية مستقرة وخالية من التوقفات المتكررة.
وتشير المعطيات التي توصلت بها "برشيد نيوز " إلى أن هناك زيادة في عدد التلاميذ الذين انتقلوا إلى المدارس الخصوصية خلال الفترة الأخيرة، وذلك لما تتوفر عليه هذه الأخيرة من استقرار وحفاظ على الزمن التعليمي المتفق عليه.
وفي هذا السياق، أعرب عدد من أولياء الأمور عن قلقهم إزاء تأثير هذه الظاهرة على نوعية التعليم والفجوة بين الطلاب الذين يحصلون على تعليم في المدارس الخاصة والذين يظلون في المدارس العمومية.
من جهة أخرى، أشار بعض الخبراء التربويين إلى أن هذا الانتقال قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم العمومي، حيث يمكن أن يؤدي إنتقال التلاميذ منها في التأثير سلبا على جودة التعليم بالمملكة بصفة عامة.
وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم قد قرر خوض إضراب وطني أيام 7 و8 و9 نونبر الجاري، وذلك من أجل “إسقاط النظام الأساسي، وتحقيق جميع مطالب نساء ورجال التعليم متقاعدين ومزاولين، وفي الآن نفسه ضمان الحق في الإضراب، وتوقيف الاقتطاعات من أجور المضربات والمضربين”.
وأكد التنسيق، في بيان له، أن “معركة نساء ورجال التعليم، متقاعدين ومزاولين، تدخل شهرها الثاني في مواجهة قرار فرض نظام أساسي جديد يجهز على العديد من المكتسبات المهنية والاجتماعية، ولا يستجيب للحد الأدنى من الانتظارات المطروحة من طرف الشغيلة التعليمية”.
ودعا التنسيق، الحكومة بتحمل مسؤوليتها السياسية في الاستجابة لمطالب الشغيلة بـ”إسقاط” النظام الأساسي، وضمان الحق في الإضراب، و”إسقاط” مخطط التعاقد، والزيادة في الأجور العامة لأطر التعليم، إلى جانب مطالب أخرى على صلة بتحسين المسار المهني للأساتذة.