أطفال التوحد معاناة في صمت بين مساعي الإدماج وإكراهات الواقع
برشيد نيوز : هيشام سيقل
لا يوجد علاج فعال لمرض التوحد ، من غير مواكبة الترويض والمصاحبة النفسية ذات التكاليف الجد غالية ، مما يجعل التوحد أمرا جد صعب التعامل .. مما يلزم الأولياء إستحضار وتعلم خصوصية طريقة التعامل مع الطفل الذي يعاني التوحد والدي لا يستطيع التعبير عما يريده .. هو الأمر الدي يمكن أن يعقد الأمور و يأجج الوضع داخل الأسرة، بحيث ساهم هذا المرض في تأزيم أوضاع عدد من الأسر،
إن تحسين نفسية الطفل التوحدي، تتطلب تكاثف الجهود مع الأخصائيين والجمعيات التي تتبنى هذه القضية وأولياء الأمور
بضرورة تقريب مواعيد العلاج مع الأخصائيين ، في الترويض والطب النفسي، وتكثيف الحصص بشكل كبير..وفي غياب هذه الضرورة بمنطقة أولادعبو عموما تضل الأسر المتوسطة والفقيرة تعاني أطفالها التوحديين من الإقصاء والتهميش ، حيث أن هذه الفئة لم تلق الرعاية الكافية بالرغم من الاتفاقيات التي توصي بضرورة الاهتمام بحقوق الأطفال وتوفير الرعاية الصحية والتربوية لأطفال التوحد ، مما يستوجب توفير تسهيلات لتسجيل أطفال التوحد في المؤسسات التعليمية، وتوفير مرافقة لهم، ومعاملتهم معاملة حسنة من قبل رجال ونساء التعليم، عوض وضع عراقيل أمامهم بسبب إعاقتهم وفرض شروط خاصة عليهم ، مما يجعل أولياء الأمور يقومون بمجهودات كبيرة من أجل رعاية أطفال التوحد وسد الفراغ .. الأمر الدي اصبح يحتم على الجهات المعنية فتح دراسة ميدانية في خلق مناهج وطرق لرعاية هذه الفئة وتوفير الظروف المناسبة لإدماجهم في المجتمع، رغم الصعوبات والعراقيل التي تقف أمامهم، كتوفير بعض المدارس والمؤسسات التعليمية وجعل أقسام وأطر خاصة لفائدة أطفال التوحد .