خبير بيئي يفسر أسباب موجات الحر بالمغرب
برشيد نيوز :
حذر علماء المناخ التابعون للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ سنة 2021، من أحداث تشير بعض النماذج المناخية إلى أن أحداث النينيو ستصبح أكثر تواترًا وشدة في المستقبل نتيجة لارتفاع درجات الحرارة العالمية مما قد يؤدي إلى مزيد من الاحترار نتيجة للتغيرات المناخية.
وأوضح الخبير البيئي، بنرامل مصطفى، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، في تصريح لـ”فبراير”، بأن هذه التحذيرات هي ما أكدته التقارير اليوم بعد ارتفاع ملحوظ لدرجة الحرارة في العديد من الدول العالم، والتي لم يستثنى منها المغرب، حيث عرف ارتفاع لدرجة الحرارة بشكل مضطرد منذ شهر مارس مع تسجيل ندرة التساقطات المطرية في نفس الفترة، بينما تنخفض خلال ظاهرة النينيا، وهذا ما وقع في سنة 2022 حيث سجلت تساقطات ثلجية في مناطق صحراوية مثل ورزازات وزاكورة في أقصى الجنوب الشرقي.
وأشار الخبير البيئي في تصريحه، إلى أن أحداث النينيو والنينيا تحدث عادةً كل سنتين إلى سبع سنوات، وعادة ما تستمر من تسعة إلى 12 شهرًا، حيث أن أحداث النينيا أقل شيوعًا من حلقات النينيو.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن النصف الشمالي من الكرة الأرضية شهد ثلاث نوبات من ظاهرة النينيا على التوالي بين عامي 2020 و2022، مما أوقف درجات الحرارة العالمية من الزيادة بقدر ما كانت ستحدث لولا ذلك نتيجة لتغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
وأكد الخبير البيئي أن ظاهرة النينيو تؤثر على أنماط دوران الغلاف الجوي، مما يعني وجود المزيد من العواصف الاستوائية بشكل عام في المحيط الهادئ الاستوائي، ولكن أقل في المحيط الأطلسي الاستوائي، بما في ذلك جنوب الولايات المتحدة. لاحظ العلماء أيضًا أن مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الغلاف الجوي تزداد أثناء أحداث النينيو، نتيجة للظروف الأكثر دفئًا وجفافًا في المناطق المدارية.
وأضاف المتحدث ذاته، بأن ظاهرة النينيو تساهم في انتشار الرطوبة المرتفعة في المناطق الأكثر دفئًا، ويبقى أقرب إلى السطح. مما يؤدي هذا إلى إطلاق المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي، وهذا ما ينتج عنه هواء أكثر رطوبة ودفئًا.
وأبرز الخبير البيئي بأن التأثيرات الإقليمية معقدة، قد تكون بعض الأماكن أكثر دفئًا وبرودة مما كان متوقعًا في نقاط مختلفة من العام. يؤثر تردد سنوات الجفاف والفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينيو الشديدة على الأمن الغذائي مما يهدد حياة الإنسان على كوكب الأرض.