الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تندد بالحجز على الحساب البنكي الخاص بالزميل مختار الغزيوي
برشيد نيوز :
تتفاعل قضية الحجز على الحساب البنكي الشخصي لمدير نشر جريدة الأحداث المغربية، بعد تفاجئه بسحب مبلغ مالي مهم منه، تنفيذا لحكم قضائي لم يُبلغ بمجرياته، ولم تحترم فيه مسطرة الحق في التقاضي والدفاع المشروع، المكفول قانونيا لجميع المتقاضين.
واعلنت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، متابعتها باستغراب أطوار هذه القضية التي تتسم بكل أشكال الغرابة، واعتبرها سابقة في القضاء المغربي، خصوصا ان مدير النشر والجريدة المسؤول عنها، لم يكن لهما أي خبر، أو اطلاع على الملف وحيثياته، ولم يتوصلا بأية شكاية في الموضوع حتى يستطيعان تهييء ما يلزم من دفاع، في قضية عادية تتعلق بالنشر والصحافة.
واعلنت الجمعية أنها نحترم القانون، وتحترم اكثر القضاء المغربي المستقل النزيه وليس لنا أية نية في التشكيك في قراراته، معلنة في الآن نفسه، شجبها وتنديدها بسلوكات الحجز على الحساب الشخصي للصحافي الناشر، على اعتبار أن الحجز تسبب في حرمان المعني بالأمر من التصرف في أمواله الشخصية، المنفصلة عن الذمة المالية للشركة الناشرةُ.
وذكرت الجمعية، في هذا الإطار، بأن القانون وأخلاقيات المهنة يفرضان أنه في حال ثبوت المسؤولية على مدير النشر، أن تكون الشركة التي يعد مديرا لنشر يوميتها، هي من توجه ضدها مطالب التعويض وتنفيذ الأحكام الصادرة في هذا الشأن، وهو ما دأب عليه القضاء في حالات مماثلة، وهنا مصدر الاستغراب والاستياء.
في الوقت نفسه، ادانت الجمعية خرق الحق في حماية المعطيات الشخصية لمدير النشر، خصوصا الحساب البنكي، إذ تعكس الواقعة بالشكل الذي تمت به، تدخلا في المعطيات الشخصية وتتعارض مع الحق في سرية الحساب البنكي.
وأكدت الجمعية حرصها التام على احترام القانون وحرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، واشتغالها بشتى الطرق لحماية حقوق المواطنين وعدم المساس بخصوصياتهم، ومحاربو الاشاعة والأخبار الزائفة من منطلق صون قواعد الصحافة، لكن هذا لا يعني أن تكون الصحافة المهنية هي الحائط القصير في قضايا النشر، بينما يتم التسامح مع ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها ...