برشيد .. مختبر السرديات يفتح الملتقى الـ19 بكتاب حول ذاكرة أولاد حريز
برشيد نيوز:
نظم مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك بالدارالبيضاء، بشراكة مع عمالة إقليم برشيد والمجلس الإقليمي لبرشيد، يوم الخميس 27 يوليوز 2023 على الساعة العاشرة صباحا بالمعهد العالي لتقنيات الإعلاميات والتجارة والتسيير ببرشيد، الملتقى التاسع عشر للذاكرة والتراث الثقافي : دورة أولاد حريز، في موضوع ‘’أولاد حريز وحاضرتها برشيد : التاريخ وذاكرة المجتمع'’.
هذا وانطلقت أشغال هذا الملتقى بالجلسة افتتاحية التي حضرها عامل الاقليم، تضمنت كلمات كل من رئيس المجلس الإقليمي لبرشيد: د.عثمان بديل وكلمة رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء د. لحسن أزدوك وكلمة رئيس جامعة الحسن الأول بسطات د.عبد اللطيف مكرم ثم كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء: د.رشيد الحضري وكلمة عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات: د.عبد القادر سبيل وكلمة المنسق العام السيد د.عبد القادر كنكاي.
بعدها الموعد مع جلسة المداخلات والتي عرفت سبع مداخلات لكل من الأساتذة إبراهيم أزوغ (تقديم كتاب ‘’أولاد حريز وحاضرتها برشيد: التاريخ وذاكرة المجتمع'’)؛ صالح شكاك( المقاومة في الشاوية أولاد حريز)؛ محمد معروف الدفالي (أمثلة من المقاومة والفداء ضد الاستعمار) وعزيز محجوب( التحولات المجالية بسهل برشيد وانعكاساتها الاقتصادية والبيئية) وأسماء الرفاعي (قياد قبيلة أولاد حريز في القرن التاسع عشر) وطارق الهامل(المقاومة الحريزية من خلال معارك سيدي المكي)؛ والتهامي الحبشي (أولاد حريز - الشاوية: التمثلات الاجتماعية لثلاثة أزمنة تاريخية من خلال الذاكرة الفلاحية.
وقد تم تهيئ كتاب الملتقى بهذه المناسبة والذي ضم 27 مقالة، في 374 صفحة، بإشراف مختبر السرديات ودعم المجلس الإقليمي لبرشيد. كما ينعقد هذا الملتقى التاسع عشر بتنسيق مع جامعة الحسن الأول وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية سطات وجمعية ملتقى الذاكرة والتاريخ ونادي القلم المغربي.
هذا ويأتي الملتقى على خلفية ما تمثله قبيلة أولاد حريز من أهمية بالغة، باعتبارها صفحة من صفحات الشاوية والتاريخ المغربي، بما تحفل به من إرث متنوع، مادي ولامادي، أنتج قيّما عليا مرتبطة بالإنسان والأرض والهوية. خاصّة وأنّ هذا الاهتمام بالتاريخ المحلّي يبقى مُغيّباً في وقتٍ تختفي فيه الهويات المحلية وتحُل محلّها أخرى مُستلبة. والحقيقة أنّ الانشغال بهذا الموروث التاريخي المحلّي، هو الذي يفضي في النهاية إلى كتابة تاريخ جديد، لا يرتبط بالأحداث الوطنية العامة، وإنّما يعمل من خلال عناصر الأحداث الصغيرة إلى كتابة المركز.
