عاشوراء بين الدين والجاهلية
برشيد نيوز: بقلم الحمزاوي أحمد
في التاسع والعاشر من محرم من كل سنة، اوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه بالصيام في هدا اليوم، وهو مناسبة نجى الله فيها موسى من الغرق ... إلا أن المواطنين المغاربة يعيشون فيه أياما من الخوف والرعب، فيحرمون من الراحة والنوم، وذلك جراء أصوات المفرقعات الخطيرة، والضرب بالبيض الفاسد، ورمي المارة بماء البول، أو الماء القاطع ... ناهيك عن حرق الإطارات التي تسبب اختناقا للساكنة، وإلحاق الأضرار الفادحة بالبيئة.
وقد زاد الأمر حدة هذه السنة، الخطير، إذ استعملت قنابل خطيرة، وقنينات صغيرة للغاز، مما تسبب في القتل، وترك عاهات مستديمة. حيث في صباح تتغير معالم المدينة كليا، لتصبح مشوهة ببقايا المفرقعات، وبقايا البيض، وبقايا الإطارات المحروقة...
وقد يبلغ الأسف مداه، حين نرى بعض الآباء يساهمون بدورهم في نشر هذا الجهل، وذلك إما عن جهل، أو ضغط من قِبل الأبناء، فيشترون لفذات أكبادهم قنابل، يمكن أن تؤدي بعض أعضائهم كحاسة السمع أو البصر، أو قد تكلفهم حياتهم.
نعم سبق أن سمعنا أن هناك قانون، يمنع تجارة واستعمال المفرقعات، لكن واقع الحال للأسف، يبين أن المتهورين من الأطفال آباءهم لا يبالون بالقانون، ولا تهمهم راحة المرأة الحامل، أو الشيخ المريض، أو الطفل الرضيع...
وما يلحق الساكنة من اختناق بما يصدر عنها من المواد السامة، تلك التي تخرج من الإطارات المحروقة. مع العلم أن هناك قضايا في المحاكم، تدين أولئك الذين استنكروا الأفعال المشينة، التي يقوم بها هؤلاء الأطفال ...وقد أصبح المرأ لا يستطيع نهيهم، إذ بمجرد أن تطرد أحد الأطفال المستعملين للقنابل أو الإطارات من بابك، حتى يأتيك آباءهم، يستفزونك، محتجين بحجة أن القنابل تسود بقاع المغرب كلها، منددين بعدم صحة فعلتك بطرد أبناءهم ...
يبقى تساؤلنا معلقا... تُرى من المستفيد من هدا الأعمال التخريبية ... هل هي الصين، التي تتاجر في هده المواد، وتصدرها للدول المتخلفة، رغم أنها تمنع استعمالها في الصين؟ أم تجارنا هم الذين يتاجرون في كل شي، ولو على حساب راحة وأمن المواطنين ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ... ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون 42 43 سورة إبراهيم
الحمزاوي..29/7