المغرب يواجه إسبانيا بهدف العبور لربع النهائي ورد دين قديم
برشيد نيوز:
يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الاسباني، غدا الثلاثاء على أرضية ملعب المدينة التعليمية بالدوحة (الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المغربي)، لحساب دور ثمن نهائي كأس العالم المتواصلة أطواره إلى غاية 18 دجنبر الجاري بقطر، بهدف العبور لدور ربع نهائي البطولة ورد دين قديم لمنتخب "لاروخا".
ويسعى أشبال الناخب الوطني وليد الركراكي إلى الثأر في هذه المباراة القوية ضد خصم سبق وأن حرم المغرب من فرصة خوض كأس العالم بالشيلي سنة 1962 بعد إرغام الفيفا للمغرب على خوض مباراة ملحق ظالمة وهي تمنح إفريقيا نصف مقعد فقط، إلى جانب التحكيم السيء في مباراة الفريقين في مونديال روسيا 2018 على نحو منح تعادلا غير مستحق لإسبانيا.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد نجح في التأهل إلى دور الثمن بعد فوزه الثمين على نظيره الكندي بهدفين لواحد والتربع على عرش المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، فيما ضمن منتخب إسبانيا التأهل بعد إحتلاله وصافة المجموعة الخامسة.
ويضرب " أسود الأطلس" موعدا مع مجموعة المدرب لويس أنريكي في مقابلة لن تكون سهلة أمام خصم يتوفر على تركيبة بشرية شابة، وتجربة طويلة في نهائيات كأس العالم بغية تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اعتبرها النجم الاسباني بيدري مباراة "حياة أو موت".
وتأكيدا للنتائج الايجابية والإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني في مونديال قطر، تخوض العناصر الوطنية اللقاء بروح من الاصرار على مواصلة المشوار والرغبة في تحقيق فوز على إسبانيا وكتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم المغربية.
وتتطلع كتيبة الركراكي إلى تقديم مباراة كبيرة وتكرار الانجاز الذي مهد الطريق إلى دور الثمن والذهاب بعيدا في المونديال، مسلحين بالعزيمة للبصم على إنجاز تاريخي آخر، من خلال ضمان تأهلهم إلى دور ربع النهائي، وإسعاد الجماهير المغربية التي أبلت البلاء الحسن.
وبالنظر إلى المشوار الجيد للمنتخب المغربي في دور المجموعات، يرى المتتبعون أن الممثل الوحيد للكرة العربية في هذا الدور قادر على تحقيق نتيجة الفوز في هذه المباراة "الصعبة"، ومرد ذلك قوة وحماس اللاعبين الذين يتوفرون على تجربة كبيرة وعزمهم على استثمار خبرتهم الأوروبية للفوز وخلق المفآجأة في كأس العالم.
ولأهمية المباراة، يحث الركراكي على التركيز الكبير والحفاظ على الحالة الذهنية الجيدة للاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية أمام إسبانيا، والتأهل إلى ربع نهائي مونديال قطر.
ووعيا من النخبة الوطنية بقوة المباراة وضرورة خوضها بما يكفي من الحيطة الحذر، كان لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم زكرياء أبو خلال قد أكد أن العناصر الوطنية عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة إسبانيا ، والتطلع إلى الذهاب بعيدا في هذه التظاهرة العالمية.
وأضاف أبو خلال، في تصريح صحفي قبيل الحصة التدريبية لأسود الأطلس السبت، أن النخبة الوطنية ستخوض هذه المقابلة الصعبة وعينها على تجاوز دور ثمن النهائي ولا ترى في هذه المقابلة إلا محطة لمواصلة مشوارها الايجابي في العرس الرياضي العالمي.
واستطرد قائلا "المنتخب الوطني يتوفر على جميع المقومات للذهاب بعيدا في منافسات كأس العالم"، مضيفا أن النخبة الوطنية، بإشراف الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يقود المجموعة بتكتيك جديد، أضحت رقما صعبا، وأنه يصعب تحقيق الانتصار عليها.
وبعد أن أعرب عن سعادته بالتأهل إلى دور الثمن، أكد أبو خلال أن اللاعبين تحذوهم عزيمة قوية لخوض مباراة من مستوى عال على الرغم من قوة الخصم.
من جانبه، أعرب عبد الصمد الزلزولي عن ثقته في قدرة المنتخب الوطني المغربي على تحقيق الفوز على نظيره الإسباني في مباراة دور الثمن النهائي، مشيدا بالمؤهلات التي يتوفر عليها المنتخب.
وأكد أن المجموعة تحذوها الرغبة في تحقيق فوز على إسبانيا وكتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم المغربية.
أما الفريق الاسباني ، الذي بدأ استعداداته مبكرا للمباراة ، فيقر بصعوبة المواجهة التي تكتسي طابعا خاصا على اعتبار أن أداء المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر واقعي ولا يختلف عن الطريقة الأوروبية.
وكان المدرب الإسباني لويس إنريكي، قد أكد في تصريحات صحفية سابقة ، أن المنتخب المغربي يتوفر على قدرات ولاعبين متمرسين أغلبهم يمارسون في بطولات أوروبية، مشددا على أن المباراة لن تكون سهلة الشيء الذي يفرض على اللاعبين الاستعداد الجيد وتحسين الأداء.
ومن جهته، أكد سيرجو بوسكيتس، قائد المنتخب الإسباني، أن مهمة " لاروخا" في المباراة المقبلة أمام المغرب ، ستكون صعبة للغاية، مع دعوته إلى نسيان آخر مباراة والتركيز بشكل جيد على مقابلة المغرب”.
وأضاف أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب يلعب أغلب لاعبيه في أندية أوروبية وطريقة لعبهم تتشابه إلى حد كبير مع المنتخبات الأوروبية، مشيرا إلى أن قوة المنتخب المغربي تكمن في جماهيره التي تسانده وكأن المباراة تلعب على أرضهم.
وتصدر المغرب ترتيب المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، متفوقا على كرواتيا (5 نقاط)، وبلجيكا (4 نقاط)، وكندا بدون نقاط.