ارتفاع أسعار الحبل والمحروقات يخرج فلاحي برشيد للاحتجاج
جريدة الاخبار / مصطفى عفيف
نظم عشرات الفلاحين الصغار وأصحاب الآلات الفلاحية الجرارة، المنضوين تحت لواء اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، والمكتب الوطني لقطاع الفلاحة وذوي المعدات الفلاحية، صباح أول أمس الاثنين، وقفات احتجاجية على الزيادات الصاروخية التي عرفتها أسعار الحبل (القنب) والمحروقات، وكذا لمطالبة الحكومة بفتح حوار لمناقشة الملف المطلبي، الذي تم إيداعه بمكتب الضبط بالوزارة الوصية على قطاع الفلاحة.
وكان سائقو عشرات الجرارات الفلاحية والفلاحون بإقليم برشيد، قد نظموا، صباح أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بمدينة برشيد، فيما الوقفة الثانية نظمها المحتجون بمركز جماعة الكارة، للتنديد بغياب وحرمان الفلاحين ذوي المعدات الفلاحية من الاستفادة من الدعم المخصص للمحروقات كسائر القطاعات الأخرى، والذي أثر سلبا على وضعية القطاع الفلاحي، وكذا بسبب عدم إشراك المهنيين في الملف المتعلق بالتغطية الصحية بالنسبة إلى الفلاحين، قصد التصريح بهم من أجل استفادتهم من التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، خاصة بعدما عجز الفلاحون عن تسديد واجبات الانخراط .
كما احتج الفلاحون على الزيادة الصاروخية في المواد الفلاحية، (الأسمدة، المبيدات والقطاني…)، في غياب تقنين هذه المواد وإخضاعها للمراقبة .
وشدد المحتجون على أن الوزارة الوصية مطالبة بمحاربة بعض مظاهر الاحتكار السائدة في هذا المجال، مع بداية كل موسم فلاحي، والتي اعتبروها عاملا رئيسيا في ارتفاع الأسعار، في غياب المراقبة من طرف الجهات المسؤولة بالإقليم، مما يفتح شهية المحتكرين الذين يستفيدون من توسيع هوامش الربح بأشكال لا مشروعة، في وقت اعتبروا أن محاربة الدولة للمحتكرين، تعد مدخلا رئيسيا لحماية الفلاحين والفلاحة الوطنية.