المغرب يرفع سعر الفائدة لأول مرة منذ 14 سنة من أجل استقرار الأسعار
برشيد نيوز:
رفع بنك المغرب سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة إلى 2%، مخالفاً بذلك توقعات السوق التي كانت بمعظمها تُشير إلى الإبقاء على معدل الفائدة بدون تغيير عند 1.5%، رغم استمرار تسجيل معدل التضخم لمستويات قياسية، بحجة أن ارتفاع الأسعار مستورد ولا يمكن التحكم فيه.
وأشار بنك المغرب، في بلاغ له، عقب اجتماع مجلسه اليوم الثلاثاء 27 شتنبر، إلى أنه قرر رفع سعر الفائدة الرئيسية بـ50 نقطة كي ينتقل من 1,5 في المائة إلى 2 في المائة.
ولم يرفع بنك المغرب المركزي سعر الفائدة الرئيسي منذ عام 2008. كما لم يحرّكها منذ شهر يونيو 2020، عندما خفّضها بمقدار 50 نقطة.
ويهدف بنك المغرب من خلال هذه الخطوة، إلى استقرار الأسعار، وخفض مستوى التضخم بعد وصوله إلى مستويات قياسية، وضمان شروط العودة السريعة إلى مستويات تنسجم مع هدف استقرار التضخم.
وأكد البنك على أن الظرفية الدولية تظل متأثرة بشدة بتداعيات الجائحة وانعكاسات الحرب في أوكرانيا، وهو ما يتضح من خلال استمرار ارتفاع أسعار المنتجات الطاقية والمواد الغذائية، واضطراب سلاسل الإمداد.
ويأتي قرار البنك اليوم الثلاثاء في وقت يواصل فيه معدل التضخم، الذي يقاس عبر مؤشر أسعار الاستهلاك، ارتفاعه، إذ وصل في غشت إلى 8 في المائة، مدفوعا، بشكل خاص، بارتفاع أسعار المواد الغذائية، بعدما كان في حدود 7.7 في المائة شهر يوليوز، حسب المذكرة التي أًصدرتها المندوبية السامية للتخطيط حول مؤشر أسعار المستهلكين في الحادي والعشرين من شتنبر الجاري.
هذا ويتوقع بنك المغرب أن يسجل النمو الاقتصادي للبلاد هذا العام تباطؤاً "ملموساً" إلى 0.8%، من 1% كما في توقعات يونيو، على أن يتسارع إلى 3.6% في 2023. لافتاً أيضاً إلى تأثير الارتفاع القوي للدولار الأميركي إزاء اليورو على سعر الصرف الفعلي الإسمي للدرهم المغربي، الذي يُتوقّع أن يسجل انخفاضاً طفيفاً للعام الحالي بمجمله.