ساحة الاستقلال.. ببرشيد
برشيد نيوز: متابعة
كانت مدينة برشيد. تتزين بالمصابيح الخضراء والحمراء تنير أزقتها وساحاتها،وتتجمل المساحات الكبرى"الهريات"بسعف النخيل أسبوعا قبل 3 مارس من كل عام، كانت الساكنة كلها برجالها ونسائها وأطفالها تخرج بعد العصر لتتفرج على حفلات تقام في ركن وزاوية من المركز الحضري، هري أولاد ستي ، هري المرحوم صالح الحلوفي أو الحاج محمد مول الحمام ينفرد بأحواش أمازيغية .حفلة مستشفى الأمراض العقلية . حفلة عمال - فيرتيما - التابعة للفوسفاط وكذا السككيين ..،الحرفيين. .البناءة .الحدادة. .النجارة . مطاحن برشيد ..الصيادة ..
كانت بعض الحفلات تحتفي بالعيد بفرق شيخات النغم والأهازيج والالوان . كما كانت ساحة الاستقلال ، باشوية مولاي الطاهر العلوي تنفرد بتقديم أشكال محلية ، علي وعلي والحطاب ، ولد الموكي والخادم، ومجموعة بوشعيب البيضاوي والقادميري والحريزي - امي الهرنونية - وعزيزي ... كان التنشيط الفني والموسيقي يستمر لساعات متاخرة من الليل أمام الباشوية ..
عيد العرش ببرشيد زمان ..كان والواقع يقال احترام متبادل بين مختلف الفئات العمرية مع بعض الاستثناءات - انا خونيس ما نخاف لا من جندرمية ، لا من البوليس - ..و في نفس الوقت مناسبة لتفريغ الطاقات الزائدة على إيقاع الجدبة.. احتفال من نوع خاص بالمدارس التعليمية قد تستمر التداريب شهرا كاملا ..مات هذا التنشيط بموت الراحل الحسن الثاني.