الكاب بالمؤنث الرياضي
في الصورة مدام هيجل وفريق التنس ذكور
بقلم : طهير الجيلالي
قبل سنة 1944، لم تكن المرأة الفرنسية تتمتع بحق التصويت في الانتخابات. وقبل ذلك بعشر سنوات، أي سنة 1934، تألقت فرنسيات برشيد في كرة المضرب، وفزن بعدة كؤوس وميداليات في البطولات المنظمة على الصعيد الوطني.
خلال تلك السنة، تم تدشين قباضة برشيد وتبرع المقاول باتاكليا، الذي لا يزال اسمه منقوشا على رخامة بباب البناية، على مبلغ مالي تشجيعا للفريق النسوي.
يرجع الفضل في هذا التألق لمجهودات الآنسة ماريا، بطلة المغرب ثلاث مرات، كانت عملت على تأسيس وتاطير فريق متماسك من المضربات الممتازات.
الآنسة ماريا هي بنت المهندس المدني ماريا ( تخصص هيدروليك) الذي كان، إلى جانب كفاءته المهنية، يتمتع بخصائص رياضية أهلته لأن ينتخب رئيسا لنادي الكاب، ويؤسس ويدرب فريق كرة المضرب ذكور.
قبل استقراره ببرشيد لمدة أربع سنوات، تولى المهندس ماريا الإشراف على مشاريع أشغال الري بهانوي والهند الصينية، ومشروع محطات توليد الكهرباء بإيران، ومشاريع السقي بحوض مراكش وحوض تادلة، ومشروع تزويد الدار البيضاء بمياه وادي المالح.
وقبيل بلوغه سن التقاعد، عين مديرا لمركز الأشغال العمومية ببرشيد بهدف تتبع أشغال البنية التحتية الطرقية بالشاوية.
ضم الفريق النسوي لكرة المضرب من بين أفراده، مدام مارون ( ام مدام فالنتان)، مدام هيجل ( زوجة لوسيان)، مدام دولامار (زوجة الدكتور دولامار)، مدام لياندري (معلمة)، مدام دولاج.