من رجالات قبيلة أولاد حريز -الحاج محمد ولد الحاج حمو الحريزي
من أرشيف : ذ طارق الهامل
بعد وفاة القائد الحاج حمو العلالي سنة 1905م، برز ابنه الحاج محمد الذي
كتب صفحات خالدة من تاريخ الشاوية، بالنظر لمشاركته في أحداث الشاوية بداية
القرن العشرين، من أبرزها تمرد قبائل الشاوية على السلطة المحلية وما رافق
ذلك من أعمال نهب وتدمير لقصبات الشاوية ومنها القصبة الرشيدية سنة 1905م،
وتزعمه لأحداث ميناء الدار البيضاء في شهر يوليوز 1907، بالإضافة إلى
رغبته الجامحة في حكم الدار البيضاء من خلال منافسته للباشا أبوبكر بن
بوزيد، وصراعه الطويل مع القائد محمد بن عبد السلام بن رشيد حول حكم قبيلة
أولاد حريز.
بعد احتلال القصبة الرشيدية يوم 13 يناير 1908م،
انطلقت فرقة عسكرية فرنسية بقيادة الملازم فريطاي في اليوم الموالي باتجاه
دار الحاج حمو (تبعد عن القصبة الرشيدية بحوالي 4 كيلومترات، توجد حاليا
قرب مسابح الشاوية على الطريق المؤدية إلى مدينة حد السوالم)، التي تمت
محاصرتها، وألقي القبض على مالكها محمد ولد الحاج حمو واقتيد إلى معسكر
الجنرال داماد بالقصبة الرشيدية، والذي سلمه بدوره لحرس خاص، مهددا إياه
بالتصفية عند أول محاولة للهروب .
شكل اعتقال محمد بن الحاج حمو حدثا بارزا بالنسبة للفرنسيين،
حدث تناقلته العديد من الصحف في صفحاتها الأولى، والتي وصفت محمد ولد الحاج
الحمو بالمسؤول الرئيسي عن أحداث الدار البيضاء، مبتهجة بهذا الانتصار
المعنوي للقوات الفرنسية.
يشير عنوان الصورة .
خطأ لاسم الحاج حمو والد الحاج محمد .
أردت التنبيه للاسم، فالمقصود هنا محمد ولد الحاج حمو الذي اعتقل سنة 1908، أما والده الحاج حمو فتوفي سنة 1905.
