مبادرات متكررة لإطار شاب كاروي دعما لجمعية ال AS
برشيد نيوز: فخر الدين بوزيد
إيمانا منه بضرورة تقديم أبناء المنطقة ما يستطيعونه من دعم للجمعيات النشيطة التي تساهم بمجهوداتها و إنجازاتها في تحقيق نسبة معتبرة من الإشعاع الذي تحتاجه مدينة الكارة و نواحيها ، يداوم أحد الأطر الكاروية الشابة المقيمة خارج المدينة على تقديم ما يقدر عليه من دعم مادي ومعنوي للجمعية الرياضية الكارة لكرة السلة ( ASG )، والتي تحتاج هذا الموسم الرياضي على وجه الخصوص إلى دفعة من كل الغيورين لفريقيها الصاعدين إلى القسمين الوطنيين الأول بالنسبة للإناث والثاني بالنسبة للذكور .
هذا الرجل المكافح إلتقط الإشارة لوحده ودون طلب أو حث من أحد ، فقرر كسر حاجز اللامبالاة التي تعترض طريق أغلب إن لم نقل كل ذوي المبادرات الناجحة بمنطقتنا ، لينضاف بذلك إلى القلة القلية من الوطنيين الغيورين الذين يدعمون ماديا أو معنويا كل ما يرون فيه خيرا لمسقط رأسهم ، وذلك كالمعتاد وسط لا مبالاة تامة لمسؤولي المنطقة وأغنيائها وأغلب أطرها الناجحة .
في إطار هذا الهم الذي يحمله هذا الإمرىء المبارك ، وفور علمه بالصعاب التي تلاقيها هذه الجمعية وبالإكراهات المادية التي تعيق تقدمها ، تقدم هذا الشاب المبادر بمساهمات مادية على دفعات ، وذلك حرصا منه على التخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل هذه الجمعية المتميزة ... وهكذا نظم في إحدى المرات حفل استقبال بأحد الفنادق على شرف لاعبي ولاعبات فريقي الذكور والإناث والأطر الرياضية والإدارية المشرفة عليهما ، كما تكلف مرة وعلى نفقته بتكاليف التغذية لفريق الإناث ، وفي مناسبة ثالثة ملأ بالوقود من ماله الخاص خزان الحافلة التي نقلت الفريق من وإلى مدينة فاس لخوض إحدى مباريات البطولة هناك ، كما التزم مع الجمعية بالتكفل بالأربع مباريات الأخيرة للفريقين نقلا و تغذية ، هذا دون الحديث عن أمور أخرى يقوم بها هنا هناك لن يتسع المجال هاهنا لذكرها كلها ...
وجدير بالذكر أنه لولا دعم هذا الشاب الكريم وقلة قليلة من أمثاله من الغيورين ، لما استطاعت هذه الجمعية الرياضية في ظل ضعف إمكانياتها واعتمادها فقط على المساهمات الذاتية للمكتب المسير ولبعض المقربين منه والمتعاطفين مع الجمعية جازاهم الله عن الرياضة المذكورية كل خير ، لما استطاعت إكمال هذا الموسم الرياضي فقط بالدعم الهزيل الذي تتوصل به من الجامعة الملكية لكرة القدم ، لاسيما وأنها لا تزال تنتظر الدعم الذي ستخصصه لها جماعة الكارة في مستقبل الشهور .
ورغم أن هذا الأخ المتبرع يصر على كتمان الأمر وعدم ذكر إسمه ، إلا أننا ارتأينا بأن مبادراته النبيلة هاته تستحق الذكر ولو تلميحا ، ليس من أجل التباهي ولا بحثا عن الشهرة وإنما لتحفيز غيره من أبناء هذه البلدة المنكوبة سواءا الذين يقيمون بها أو الذين غادروها بحثا عن فرص العيش الكريم ، على الإقدام على مثل هذه المبادرات كل من موقعه وكل حسب استطاعته ، فمن لا يساهم ولو بالنزر القليل من أجل إشعاع مسقط رأسه فلا خير فيه ولا في نجاحاته ولو كانت بحجم الجبال .
شكرا لهذا الرجل الشهم على حسن صنيعه ، مع متمنياتنا له بمزيد من النجاح في عمله و في حياته الخاصة.
