بعد ارتفاع الإصابات ... موجة جديدة لـ"كورونا" تتربص بأوروبا واتجاه "حذر" لفرض إجراءات الإغلاق
برشيد نيوز:
أصبحت أوروبا مجددا بؤرة لتفشي كوفيد-19، مما يدفع بعض الحكومات إلى بحث إعادة فرض إجراءات الإغلاق التي لا تلقى قبولا شعبيا قبل عيد الميلاد ويثير جدلا بشأن ما إن كانت اللقاحات وحدها كافية لمكافحة المرض.
ووفقا لحسابات رويترز تمثل أوروبا أكثر من نصف الإصابات في متوسط سبعة أيام على مستوى العالم ونحو نصف أحدث الوفيات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل نيسان في العام الماضي عندما اجتاح الفيروس إيطاليا لأول مرة.
تأتي هذه المخاوف الجديدة وسط تباطؤ حملات تطعيم ناجحة قبيل فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا. قالت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية الجمعة إن وضع وباء كوفيد -19 مستمر في التدهور في الاتحاد الأوروبي ويعتبر "مقلقا للغاية" في عشر دول و"مقلقا" في عشر دول أخرى.
من بين الدول الـ 27، تعد بلجيكا وبولندا وهولندا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وإستونيا واليونان والمجر وسلوفينيا في أعلى فئة مثيرة للقلق، وفقًا لأحدث تقييم للمخاطر للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا له.
وتلقى نحو نصف سكان المنطقة الاقتصادية الأوروبية، التي تشمل الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج، جرعتي لقاح وفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي، لكن الوتيرة تباطأت في الشهور الماضية. ارتفاع الاصابات رغم نسب التلقيح العالية وبلغت نسبة تلقي اللقاحات في بلدان جنوب أوروبا نحو 80 بالمئة، لكن التردد يعرقل حملات التطعيم في وسط وشرق أوروبا وروسيا مما يؤدي إلى تفش قد يضغط على أنظمة الرعاية الصحية.
كما تشهد ألمانيا وفرنسا وهولندا زيادة في الإصابات مما يبرز التحدي الذي تواجهه البلدان التي بها معدلات قبول مرتفعة للتطعيم ويقوض آمال استخدام اللقاحات كوسيلة للعودة إلى وضع يقترب من الطبيعي. وكشف أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية للأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر تشرين الثاني أن أوروبا، بما في ذلك روسيا، هي المنطقة الوحيدة التي تسجل زيادة في الإصابات بنسبة سبعة بالمئة في حين سجلت بقية المناطق انخفاضا أو استقرارا.
وبالمثل سجلت أوروبا زيادة عشرة بالمئة في الوفيات، مقارنة مع بقية المناطق التي سجلت انخفاضا.
وبدأت معظم بلدان الاتحاد الأوروبي في تطعيم كبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة بجرعات لقاح تعزيزية، لكن علماء يقولون إن التوسع فيها لتشمل مزيدا من السكان، فضلا عن تطعيم المراهقين، يتعين أن يكون أولوية لتجنب خطوات مثل الإغلاق.