مديونة: حملة طبية في أمراض النساء وإنزالٌ إعلامي كبير لتغطيتها
برشيد نيوز: جمال بوالحق
نظمت مندوبية وزارة الصحة بعمالة مديونة، حملة طبية إقليمية تحت إشراف عامل الإقليم؛ بهدف الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، حسب ما جاء في اللافتة الاشهارية، المعلقة أمام بوابة المركز الصحي الرشاد بمديونة، الذي احتضن فعاليات هذه الحملة اليوم السبت 13 نونبر الجاري.
وقد أشارت مندوبة القطاع في تصريحها لوسائل الإعلام المختلفة،الذين غصّت بهم جنبات مسرح الحملة، على أن هذا الحدث، جاء في نطاق سيْر الأنشطة المنظمة من طرف المندوبية خلال هذا الشهر التحسيسي الوطني؛ في سبيل الكشف المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم، حيث من شأن هذا الكشف المبكر،أن يٌساهم في الشفاء من هذا المرض.
وأكدّت المندوبة في سياق كلامها، على أنه تزامنا مع اليوم العالمي لمرض السكري تمّ أخذ (التحليلة) الخاصة بهذا المرض لكل النساء الوافدات على مركز الرشاد؛ للتأكد من إصابتهن،أو عدمها بداء السكري.
و قد استفادت العديد من النساء من تشخيص مجاني في هذا الإطار،لكن من غير تقديم الأدوية، مع تسجيل عدم حضور منظمة الهلال الأحمر المغربي، ممّا خلق جوا من عدم تنظيم النساء الوافدات على المركز الصحي،وعدم احترام مسافة التباعد، تمّ تداركه بالعمل التطوعي، الذي قام به أحد الفاعلين في المنطقة يسمى بعبد الإله أيت الطالب، الذي ساهم في تسهيل مأمورية ولوج المستفيدات إلى الخدمات الطبية، التي تمّ توفيرها بهذه الحملة، وتمّ تسجيل أيضا إنزالا إعلاميا كبيراً لتغطية فعاليات هذه الحملة الطبية النسائية بامتياز.
ويٌشار على أن القطاع الصحي بالإقليم، يعيش على إيقاع غليان حقيقي، حيث سبق لفعاليات المجتمع المدني، أنْ عبّرت عن تنديدها لتردي القطاع الصحي وذلك من خلال بيان استصدروه بهذا الخصوص، ووجّهوه إلى كل من وزير الصحة وعامل الإقليم والمندوبة الجهوية والرأي العام المغربي،سردوا فيه مجموعة من الاختلالات، التي يتخبط فيها القطاعمن بينها عدم جاهزية المستشفى الإقليمي لاستقبال جميع الحالات المرضية خصوصا المستعجلة منها ، النقص الحاد في الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة بمختلف المراكز الصحية والخصاص
المهول في الأطر الطبية والشبه الطبية بالمراكز الصحية رغم النمو
الديمغرافي و تزايد السكان والخصاص أيضا في سائقي سيارات الإسعاف
والمساعدين المختصين ، بالإضافة إلى إرسال المرضى إلى مستشفيات أخرى، في ظل مسار مجهول ومتعب من غير مواكبة ولا إرشاد.
وطالب الجمعويون في اختتام بيانهم بضرورة تحسين الوضع الصحي بشكل مستعجل،وتوفير الشروط اللازمة لممارسة خدمة صحية في المستوى المطلوب،تكون بمواصفات،تتسم بالجودة والإنسانية والكرامة.
أمّا مهنيو القطاع من أطباء وممرضين، فقد سبق لهم بدورهم أن أشاروا لسوء تدبير القطاع الصحي،وطالبوا بضرورة رحيل مندوبة القطاع؛ لأنّها ليست جديرة بتحمل مسؤولية التسيير،ووصولها إلى المندوبية جاء لدواع سياسية وليست مهنية كما جاء على لسان مسؤولين نقابيين، خلال فعاليات وقفة احتجاجية جرت أطوارها (بتيط مليل)، حيث يتواجد مقر المندوبية.