ألمانيا تشرع في بناء مقر جديد لسفارتها بالمغرب
برشيد نيوز: متابعة
يعتبر المغرب بالنسبة لألمانيا واحد من الشركاء المهمين في العالم العربي وفي أفريقيا، لهذا السبب نطمح دائما إلى تطوير العلاقات مع المغرب على جميع المستويات. من أجل ذلك تعمل وزارة الخارجية الألمانية ووزارات فدرالية أخرى، بالإضافة إلى المكتب الفدرالي لمكافحة الجريمة وكذلك الشرطة الفدرالية، على إيفاد مبعوثين جدد لها إلى المغرب باستمرار. مما تجدر الإشارة إليه أن اهتمام المغرب بألمانيا يتزايد بشكل مستمر. إن ألمانيا لا تهتم فقط بالمحادثات الاقتصادية والسياسية، وإنما أيضا بالتأشيرات بالنسبة للطلبة وكذلك هجرة العمالة الماهرة.
تجعل هذه التطورات التي تستشرف المستقبل، من مبنى السفارة الموجود وسط العاصمة الرباط ومبنى مصلحة الشؤون القنصلية الموجود في السويسي منذ حوالي عشرون سنة، غير قادرين على ملائمة مسار التطور الحالي، بحيث أن وضعية البناء، خاصة في مصلحة الشؤون القنصلية لم تعد مرضية سواء بالنسبة للعاملين أو للزوار. لهذا السبب شرعت ألمانيا في تشيد بناية عصرية وجديدة لها بحي السويسي، إذ ستضم السفارة ومصلحة الشؤون القنصلية. الهدف من كل هذا: تعميق العلاقات الألمانية المغربية وتطويرها.
إن عملية البناء ستستغرق بعض السنوات، لكن الحاجة والرغبة في تطوير العلاقات موجودة الآن. لهذا سنقوم بإنشاء بناية مؤقتة لمصلحة الشؤون القنصلية في القطعة الأرضية المخصصة للسفارة الجديدة. البناية المؤقتة ستشيد من حاويات الشحن من خلال بناء مكاتب معيارية، إذ ستتكلف الشركة المغربية Touax ببنائها، نتمنى تقديم خدمات قنصلية ناجعة وملائمة للجميع.
انطلقت رسميا يوم 30 نوفمبر 2020 أشغال البناء، في المرحلة الأولى ستقوم شركة GepTech بوضع سياج للبناية الرئيسية والتي سيمتزج فيها فن العمارة الألماني والمغربي.
بهذه المناسبة صرح السيد السفير غوتس شميث بريم: " إن المغرب بالنسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي شريك جد مهم. وهذا لن يتغير في المستقبل. على العكس: نظرا للقرب من أوروبا سيكون التعاون مع المغرب أكثر أهمية. من أجل تحمل المسؤولية وتطوير العلاقة مع المغرب على كافة الأصعدة، قررت ألمانيا بناء سفارة جديدة لها، والتي ستوفر فضاء للتعاون البناء. قبل الانتهاء من أشغال بناء السفارة الجديدة ستقوم ألمانيا خلال النصف الأول من سنة 2021 بافتتاح مصلحة مؤقتة و وظيفية للشؤون القنصلية".