جريمة الطفل عدنان.. القاتل من القصر الكبير وزملاؤه في السكن والعمل في قفص الاتهام
أفادت مصادر مطلعة بأنه قاتل "طفل طنجة" (ع. ب.) هو المتهم الذي كانت عناصر تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية في طنجة قد ألقت القبض عليه مساء أمس الجمعة، والذي يبلغ من العمر 24 سنة ويتحدر من مدينة القصر الكبير. وكان قد انتقل، مؤخرا، إلى مدينة طنجة للالتحاق بعمله في أحد مصانع المنطقة الصناعية.
ووفق المصادر ذاتها فإن المتهم في هذه الجريمة النكراء كان قد اكترى، برفقة ثلاثة أشخاص، منزلا في "حي الزموري"، والذي استدرج إليه الطفل عدنان ومارس عليه أفعاله الجنسية الشاذة، قبل أن يقتله خنقاً ويعمد إلى "دفنه" في مكان غبر بعيد من مسكن أسرته في الحي نفسه، دون أن يتم التبليغ عن كلّ ذلك من رفاقه في العمل والسكن.
وقد أثار هذا "الصمت" من قبَل زملاء الجاني حول أفعاله الإجرامية التي هزّت مدينة طنجة استغراب متتبّعيها، خصوصا نشطاء مواقع التواصل والرأي العام الوطني الذين استأثرت باهتمامهم فصول النازلة المفجعة وجعلتهم يطرحون تساؤلات بخصوص عدم تبليغ هؤلاء الزملاء عن الفاعل من "شركائه" في السكن وزملائه في العمل وحتى من مالك المنزل رغم أنه تمّ تداوُل صورته على نطاق واسع في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، استغرب هؤلاء النشطاء الفايسبوكيون "صمت" معارف المتهم وأقاربه وجيرانه في القصر الكبير منذ إطلاق حملة البحث عن الطفل الضحية بعد اختفائه، الاثنين الماضي، ما يجعلهم في نظر المتتبّعين "شركاء" بشكل أو بآخر في هذه الجريمة البشعة، من خلال "تستّرهم" عن مجرم وُجّهت إليه أصابع الاتهام في هذه الجريمة التي هزت الرأي العام الوطني، خصوصا بعد ظهوره في صورة وهو يرافق الضحية إلى مكان مجهول.