السي محمد إلى دار البقاء...صبرا جميلا آل الزاولي ....
محمد أبوسهل
توفي فجر اليوم السي محمد الإبن الأكبر للراحل العربي الزاولي ، و سلم الراحل الروح لباريها إثر نوبة قلبية نقلته على عجل إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي ...
السي محمد عاش المعاناة و البؤس في الحياة ، إستقر في سكن بملعب الطاس حيث تركه الوالد رفقة العائلة دون شغل و مهنة ...رافق والده في المسار سائقا خاصا و للفريق منخرطا في هموم و معيش الطاس في الحي كاريان سانطرال ، و عند وفاة لا العربي الزاولي كان السي محمد في سن السادسة و العشرين رفقة عائلة تحولت مسؤوليتها إلى كاهل الوالدة الحاجة فاطمة التي أعطت حتى العضم ، إمرأة إرتبط بها الزاولي و أسمعها بيتا في الملعب و فارق الحياة .
هي مأساة بالفعل ، و في وفاة السي محمد تتضح جليا قساوة الرياضة الوطنية في غياب ضمانات خاصة و أن الزاولي أنذر حياته لكرة القدم و تربية أبناء الآخرين و نسي نفسه و العائلة تؤدي الضريبة حاليا !!!
السي محمد الإبن الأكبر للزاولي يغادر اليوم عن سن 72 سنة و تشرف أمي فاطمة - والدته - على مراسيم الجنازة كما فعلت عند رحيل با العربي 1987و إبنها عبد الهادي 2005 و سميرة 2016 .... و تواصل لم شمل الأبناء ، عبد الكريم - السعدية - ثورية - أمينة ...و يبقى الزاولي عنوان الإبداع و التنقيب عن المواهب و تحضير الأجيال بتفان و وفاء و نكران ذات ...الزاولي الذي أحدث مدرسة في كاريان سانطرال وسط الصفيح و دخان المعامل و حولها مدرسة عريقة للتربية الوطنية و تحضير الإنسان للحاضر و المستقبل .
صبرا جميلا آل الزاولي ، تعازينا الصادقة ....إنا لله و إنا إليه راجعون ...