الدروة... تحتل المرتبة الثانية على مستوى المد العمراني
برشيد نيوز: بقلم حبيب زهيدر
وفق إحصائيات رسمية سابقة استطاعت مدينة الدروة أن تتسلق المراتب وطنيا بشكل ملفت لتحتل المرتبة الثانية على مستوى المد العمراني بعد مدينة طنجة .
عوامل عدة ساهمت في احتلالها لهذه المرتبة لعل أبرزها قربها من المطار الدولي محمد الخامس وكذلك محاذاتها لأكبر منطقة صناعية في المغرب علاوة على تواجدها على بعد كلمترات قليلة من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ناهيك عن عوامل طبيعة وصحية أخرى مساعدة تشجع على الاستقرار بالمدينة .
كل هذه الاعتبارات السالفة ساهمت في خلق طفرة عمرانية كبيرة بالمدينة الأمر الذي جعل أغلب المستثمرين صغارا وكبارا في مجال العقار يوجهون بوصلتهم نحو المدينة فالأمر يبدو واضحا للعيان إذا قمت بزيارة تفقدية لأرجاء المدينة إذ ستظهر لك معدات البناء منتشرة في كل الأرجاء وكذلك الكثبان الرملية و الأكياس الإسمنتية هنا وهناك.
مدينة الدروة أصبحت الآن محط اهتمامات أكبر لوبيات العقار وطنيا فالجميع أصبح يسيل لعابهم قصد الاستثمار فيها لجني الأرباح والفوائد .
وإذا تمعنا جيدا في الملفات العالقة والمتراكمة مند سنوات للمدينة والتي لا زالت ترخي بضلالها السلبية على نمو المدينة خاصة ملف الأمن والمطرح وغير ذلك وبالرغم من القيل والقال حولهما وأحيانا نسمع عن مؤشرات تلوح بين الفينة والأخرى عن قرب نهايتهما لكن الأمور تعود بعدها إلى نصابها سندرك بعد تأمل بروية وبصيرة أن هناك جهات ضاغطة ولوبي قوي يحول دون تحقيق تلك المكاسب من أجل الضغط على ملاك الاراضي المحيطة بالمدينة ببيع مساحاتهم بالثمن الذي يروق لهذا اللوبي ويستحسنه بغية تحصيل مكاسب وأرباح كبيرة عند البيع بعد البناء طبعا .
ويكفي هنا أن استدل بمثال واضح ويتعلق الأمر بشركة فضاءات السعادة التي لازالت تملك بعض العشرات من الهكتارات بمحاذاة إقامة كنزي بالقرب من المطرح ولكنها جمدت نشاطها العقاري حاليا إلى حين خلق مفوضية الأمن بالمدينة ونقل المطرح انذاك ستعود مرة أخرى من أجل الاستثمار بصيغ جديدة وشروط اخرى وأثمان مربحة كذلك .
أظن أن ما يجعل المدينة بعيدة عن كل ما تصبو إليه الساكنة كونها هدف للوبيات عقارية جشعة كبيرة لها نفود كبير فهي التي تعرقل اي ملف تنموي يخص المدينة ويجعلها حبيسة جدران اللاتنمية والتقهقر.