دراسة: "الادمان و المال".. الأسباب الرئيسية وراء العودة للجريمة بالمغرب
برشيد نيوز:
معلومات صادمة تلك التي كشفت عنها دراسة علمية أنجزتها المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج حول أسباب العودة للجريمة، حيث بينت أن الفئة العمرية النشيطة، أي تلك التي من المفترض أن تكون منتجة، هي الأكثر سقوطا في الجريمة، إذ تصل النسبة في صفوف الفئة البالغة من العمر ما بين 18 و39 سنة، إلى 76 في المائة.
وتشير أرقام الدراسة الميدانية، التي شملت أزيد من 1699 سجينا من الجنسين في مختلف سجون المملكة، إلى أن حالات العود للجريمة ترتبط ارتباطا وثيقا بالسن؛ ذلك أنها تنخفض في صفوف الفئات أقل من 18 سنة إلى 5,2 في المائة، كما تنخفض بالتدريج لدى الفئة البالغة 40 سنة فما فوق من 7,6 في المائة، لتستقر عند نسبة 1,5 في المائة لدى الفئة العمرية أكثر من 60 سنة.
علاقة بذلك، كشفت الدراسة الميدانية عن ارتباط الظاهرة بالبطالة، إذ صرح 37,7 في المائة من المبحوثين بأنهم لم يكونوا يعملون في وظيفة بأجر حين الاعتقال، فيما بلغت نسبة الذين كانوا يعملون 46,4 في المائة، 48 في المائة منهم كانوا يعملون بالقطاع الخاص، و12 في قطاع الصناعة، و3,4 في القطاع العام، والباقي كانوا يعملون في قطاعات الفلاحة والتجارة والتعليم والصحة والمشاريع الخاصة.
معطى آخر وقفت عنده الدراسة ويكشف عن الاختلالات التي يعاني منها المجتمع المغربي، يتعلق بالاغتصاب، حيث صرح 8,7 من السجناء بأنهم تعرضوا للاغتصاب، 5,5 في المائة منهم اغتصبوا بين مرة ومرتين، و3,2 في المائة تعرضوا للاغتصاب أكثر من مرة.