تسييس تزويد سكان دوار الجوالة بالسوالم بالماء الشروب يتسبب في حرمانهم منذ سنة 2007
برشيد نيوز : حميد خيار
لايزال سكان منطقة الجوالة بحد السوالم بإقليم برشيد، يعانون الأمرين، من مسألة حرمانهم من التزويد بالماء الصالح للشرب منذ سنوات، نتيجة اتخاذ هذه المسألة كورقة سياسية لعب بها منتخبون سابقون قبل التقسيم، ومنتخبون حاليون بعده، لتستمر معاناة السكان سيما بدواري أولاد العبدي وأولاد ابن إدريس.
وبالعودة إلى التاريخ، قالت مصادر محلية، إن تزويد سكان هذه الدواوير، يعد من بين أول المشاريع التي احتضنتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنتي 2007 و 2008، قبل تقسيم الجماعات، أي في عهد جماعة الساحل أنذاك برئاسة حريص عبد الباقي، إلا أن المسألة شهدت تسييسا لمطلب شعبي بسيط، تتوفر كامل ميكانزماته الأساسية، ليبقى حبرا على ورق.
وتستمر معاناة السكان بعد التقسيم، مع دخول منطقة الجوالة التي كانت تعد قلعة اشتراكية بامتياز، إلى حيز النفوذ الترابي للجماعة الترابية حد السوالم بعد التقسيم الجماعي، لتواصل حرمان السكان من تزويدهم بمادة أساسية، نتيجة اختلاف انتماءاتهم السياسية، رغم أن لاراديك، دخلت على الخط، وأبدت استعدادها تزويد المنطقة بالماء الشروب، مشترطة تعيين ممثل لكل قبيلة ينوب عنها، إلا أن دار لقمان ظلت على حالها، نتيجة فرض السياسة من جديد لواقع الحرمان المر.
وقالت المصادر إن المتضرر الأكبر يبقى متمثلا في سكان دواري أولاد العبدي وأولاد ابن ادريس، الذين يضطرون لقطع كيلومترين أو ثلاث للتزود من مياه بئر جوفية، رغم تواجد " عوينة" قريبة منهم لكن ظلت موقوقة التنفيذ.
ويزيد الواقع مرارة بالنسبة لسكان الدوارين، عند مجيئهم للتزود بمياه البئر الجوفية على حد وصف مصادرنا، التي قالت إن شخصا يدعي زعامته للمنطقة يسلط طريقته الخاصة لتزويد سكان الدوارين بالماء من البئر الجوفية، شريطة منح أصواتهم خلال الانتخابات لممثل حزب سياسي معين، على حد تعبير المصادر.
وتتعالى النداءات حاليا لإخراج مسألة تزويد سكان الجوالة والدواوير المجاورة من الطابع السياسي، سيما وأنها تكتسي مطلبا ضروريا شعبيا يجب توفيره، عوض التركيز على جلب مشروع وصفته المصادر ب" الخبيث"، والذي تعد العدة للعزف على وتره الحساس واتخاذه كورقة انتخابية.
