باشا السوالم يقطر الشمع على ممثلين للاراديك
برشيد نيوز : حميد خيار
في اجتماع احتضنه مقر باشوية حد السوالم، نهاية الأسبوع الذي نودعه، استغرب الباشا مسألة فرض أداء وجبات عددات مائية عامة، الى جانب واجبات عددات الربط الفردي باهضة الثمن، والاقدام على قطع الماء والتهديد بذلك من لدن مسؤولين بلاراديك، مشيرا في السياق نفسه الى أن مثل هذه الضغوطات، تضرب في الصميم مفهوم توفير شقق ضمن السكن الاجتماعي لفئات اجتماعية تعاني الهشاشة والفقر.
وحاول مسؤولوا لاراديك تمرير رسالة مفادها، الى ان تلك العدادات العامة مفروضة بموجب عقود وتوزع الماء على العمارات، وان ادارة لاراديك لا تستطيع التغاضي عما قيمته 9 ملايين سنتيم لم تؤدى بعد.
إلا أن رئيس جمعية افاق، الذي حضر الاجتماع معية ممثلين عن السكان المتضررين بتجزئة بيجو بالعمران، عقب على ممثلي لاراديك، بأن بيجو كانت فرضت على مقتني الشقق الى جانب موثقة واحدة، أداء مبالغ مالية، من قبيل 400 درهم للشقة بعمارة يتواجد بها 20 منزلا، فضلا عن أداء 600 لسانديك إدعانا، لم يروه قط، فضلا عن أن مياه العدادات العامة بنيت بها العمارات، وحتى الحدائق لم تسق منها الا نادرا، علما ان البلدية كانت وفرت بئرا يتم السقي منه، والأدهى من كل هذا، أن العدادات المائية العامة لاتزال في اسم السانديك الذي توفي منذ سنوات، وحتى الجمعية التي كلفت من بعده لم تتحمل مسؤوليتها كاملة وخانت ثقة السكان، فكيف يمكن لسكان أداء واجبات مياه ليست في اسمهم، ولم يستهلكوها، ولم يستفيدوا منها، وهو ما يضرب في العمق مفهوم السكن الاجتماعي، الذي أضحت واجباته الشهرية تناهز 2500 درهم شهريا، بين ماء وكهرباء وعداد عام، مع فرض ضرائب لنظافة لا توفرها البلدية البثة.
وعرج ممثل السكان على تأخير لاراديك في حساب استهلاك الماء لمدة 3 أشهر، ما يفتح لممثليها الذين يسجلون استهلاك الماء، بتمرير المستفيد، من الطرونش 1 الى طرونش 4، ما يرفع قيمة الاستهلاك والصريبة وقد تتراوح السومة بين 150 و 360 درهم شهريا.
ولم يتم اغفال أعطاب الماء الخفية الناتجة عن الغش في البناء، من قبيل تركيب انابيب خضراء لا تتعدى قيمتها درهمين للمتر الواحد، ثم يرغم صاحب الشقة على اداء واجبات الاصلاح الداخلي، وواجبات العطب التي تجاوزت في احدى الحالات 3500درهم.
وضع صرح من خلاله باشا حد السوالم، أن نورالدين أوعبو عامل الاقليم والسلطات المحلية لا تقبل هذا الوضع، الذي يضرب في الصميم مفهوم السكن الاجتماعي، ويثقل كاهل فئات مسحوقة أصلا.
وقد خلص الاجتماع، الى ضرورة حضور ممثل عن بيجو، والغاء العدادات العامة للماء، وتعيين ممثلين للعمارات، مع ضرورة عقد اجتماعات اخرى.
ولم ينف ممثلوا السكان، الاحتفاظ بحقهم في سلك المساطر القضائية، اتجاه جميع الفرقاء، الذين هضموا الحقوق، وأخرجوا الأسس والمفاهيم عن مقاصدها.
