اكتواء المواطن البرشيدي من التكاليف الباهظة لأسعار الكتب و رسوم التسجيل بالمؤسسات الخاصة
برشيد نيوز:
يشتكي أولياء أمور التلاميذ في كل سنة مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، الذين يدرسون أبناءهم في مدارس التعليم الخصوصي في المغرب عموما و مدينة برشيد على وجه الخصوص، نظرا لأسعار الكتب باهظة الثمن، ورسوم التسجيل والتأمين التي تفرضها هذه المدارس، والتي قدْ تصلُ إلى 3000 درهم.
أفاد عدد من الأمهات والآباء الذين تحدثوا لجريدة" برشيد نيوز" حول هذا الموضوع،أنَّ المدارس الخاصة تفرض عليهم التوجّه إلى مكتبات معيّنة، تربطها بها شراكات، لاقتناء الكتب، ولا تترك لهم حريّة الاختيار، في حينِ أنّ بعض المدارس تبيع الكتب بشكل مباشر.
يقول محمد، وهو أبُ تلميذ يدرس في التعليم الخصوصي، إنّ المدارس الخصوصية، وإن لم تفرض على أولياء التلاميذ اقتناء الكتب من مكتبات معيّنة، فإنّها توجّههم بطريقة غير مباشرة، مضيفا أنّ الكتب الأكثر غلاء هي كتب الفرنسية والإنجليزية، في حين أنّ كتب العربية هي نفسُها التي تُدرَّسُ في مقرر التعليم العمومي.
كما هو الأمر بالنسبة لصلاح،قائلا :إنَّ معاناة أولياء التلاميذ الذين يدرسون في التعليم الخصوصي لا تكمن فقط في غلاء الكتب، بل، أيضا، في غلاء الأدوات المدرسية، إذ يفرض أرباب المدارس الخاصة أدوات باهظة الثمن، زيادة على طلبات يعتبرها المتحدث "غريبة"لا تبث بالتعليم بصلة، مثل المناديل الورقية، وورق الطباعة..رغم دفع رسوم التسجيل.
وتساءَل أحمد: "كيف تسمح وزارة التربية الوطنية لأرباب المدارس الخاصة بفرْض اقتناء كتب باهظة الثمن، ورسوم تسجيل مرتفعة، علما أنّهم يستفيدون من عدد من الامتيازات الضريبية والتسهيلات؟"، مضيفا أنّ أرباب بعض المدارس يتواطؤون مع أرباب المكتبات لبيْع الكتب بأسعار مرتفعة، ولا يتركون أيَّ خيار للمستهلك.
تقول فتيحة إنّ أرباب مدارس التعليم الخصوصي لا يفرضون على أولياء التلاميذ أداء رسوم تسجيل وأقساط شهرية مرتفعة، بل يفرضون اقتناء وزرات جديدة في كل دخول مدرسي جديد، بأثمان مبالغ فيها، على حدّ تعبيرها، مضيفة: "في كل سنة دراسية التلميذ خاصو طابلية جديدة، واخا تكون هاديك باش قرا العام الفايت ما زالا كتجي قدو".