النص الكامل لخطبة عيد الأضحى ببرشيد
خطبة عيد الأضحى 2018
برشيد نيوز : ع م المجلس العلمي المحلي لبرشيد
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
الله أكبر ما ازدلف الحجيج إلى بيت الله الحرام، وجددوا التوبة عند الزمزم والمقام
الله أكبر ما أحرم الحجاج من الميقات، ورفعوا أصواتهم بالتلبية في عرفات.
الله أكبر ما عظمت لله الشعائر، وطاف بالبيت العتيق حاج ومعتمر وزائر.
الله أكبر ما جدوا في المسير حتى يشهدوا الكعبة البهية، الله أكبر ماطافوا وسعوا وشربوا من ماء زمزم شربة هنية.
الله أكبر في كل زمان ومكان، الله أكبر في كل حال وآن.
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا .
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، سبحانك اللهم ربي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيرا ونذيرا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى، وأحثكم على ذكره.
أما بعد فيا عباد الله، يقول الله تعالى في كتابه الكريم:” والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير، فاذكروا اسم الله عليها صواف، فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر، كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون، لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم، كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ماهداكم وبشر المحسنين”، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد والحاكم:”من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا”.
أيها الإخوة الكرام، إن هذا اليوم خاتم الأيام العشر، التي عظم الله شأنها وأقسم بها، وهو يوم الميقات الذي كلم الله فيه موسى تكليما، ويوم عيد الأضحى الأغر، الذي ميز الله فيه الأمة الإسلامية، وفضلها على غيرها تفضيلا، هذا يوم عظيم من أيام الإسلام، يوم تهليل وتكبير وتحميد، يوم إظهار الشعائر بذبح الأضاحي تعظيما لشعائر الله، أيام معلومات ذكرها الله، وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لها بأنها أفضل أيام الدنيا، أيام وقعت فيها أحداث عظيمة لنبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه نبي الله سيدنا إسماعيل عليه السلام، وسن فيها بسببهما ذبح الأضحية والكثير من أحكام الحج منذ ذلك الزمن القديم، فالسعي بين الصفا والمروة، وتقبيل الحجر الأسود، وشرب ماء زمزم، ورجم الشيطان عند العقبة الكبرى والعقبة الوسطى والعقبة الصغرى، ووقوف يوم عرفة، ونحر الأضحية، كلها عبادات سن للمسلمين فعلها بسبب ما وقع في قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما الصلاة والسلام، وهي أيام اجتمعت فيها أمهات العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج وغير ذلك، وفي هذه العشر الأوائل من ذي الحجة الحرام، ابتدأ تاريخ البيت الحرام ومكة والحجاز بصفة عامة، منذ ذلك الزمن الغابر. فللحجاج في هذه الأيام التلبية ولنا التكبير، ولهم الوقوف بجبل عرفة ولنا صيام يوم عرفة، ولهم الهدي ولنا الأضحية، كل هذه الأمور اجتمعت لتدعونا إلى الاحتفال والسرور والتواصل والحب والعطاء، وإظهار مزيد الفرح والحبور بحلول أيام عيد الأضحى المبارك.
الله أكبر3
أيها الإخوة الكرام، بحلول هذا اليوم المبارك ينبغي أن نركز أول ما نركز على المقاصد الكلية المهمة لهذه الأضحية، لا على شكلها؛ إذ هي ليست مقصودة للحمها وشحمها وسمنها فقط، فهذه توابع لمعان سامية في الأضحية، وليست أصلا فيها، ومع الأسف الشديد أن هذه المعاني في مجتمعنا، تغيب عن أذهان الكثير من الناس، ولا ترتبط الأضحية عندهم إلا بالأكل والشرب، هذا مع أن أكل اللحم بفضل الله تعالى متوفر طوال العام، علاوة على ارتباط الأضحية عند البعض بالتباهي والتفاخر على الجيران وأهل الحي، وذلك كقولهم: كبشنا أفضل من كبشكم، وأسمن وأغلى، فمن هو المضحي شرعا وحقيقة أيها الإخوة والأخوات في مثل هذه الأيام؟ وماهي المعاني العظيمة التي ينبغي أن نستحضرها ونعمل بمقتضاها وقد من الله علينا بأن أحيانا إلى شهود العيد وتفضل علينا بالأضحية؟ أقول في الجواب، المضحي حقيقة هو الذي ينوي إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تم إحياء سنة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، الذي يعتبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حفيده ووارث ملته، المضحي حقيقة هو الذي يتذكُّرُ ذلكم الموقف النبيل منه صلى الله عليه وسلم حين قال عند ذبح أضحيته: “اللهم منك ولك عن محمد وأمته”، المضحي صدقا هو المتقرب إلى الله بهذه الأضحية، وينوي بأنها قربان لله، والله تعالى إنما يتقبل القرابين من المتقين، مستدرا ما ورد من الثواب الجزيل العاجل والآجل، ولا يقصد رياء ولا سمعة ولا تفاخرا.
الله أكبر3
المضحي حقيقة اليوم أيها الإخوة والأخوات، هو الذي ينوي التصدق على الفقراء وذوي الحاجات من هذه الأضحية، ويضع نصب عينيه إعانة المعوزين واليتامى، وتخفيف معاناتهم، وإن كان من أغنياء القوم يعزم عزما صادقا أن يشرك الفقراء في فرح العيد في حدود استطاعته وطاقته. قال الله تعالى: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ “، وقال أيضا: “وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ”، والمعتر هو الذي يعتريك بالسؤال يريد اللحم. فكونوا رعاكم الله في جنب أمثال هؤلاء وأدخلوا عليهم الفرح والسرور.
أيها الإخوة الكرام، المضحي حقيقة في هذا اليوم يستحضر عظمة سيدنا إبراهيم عليه السلام في موقف الامتحان والابتلاء والفداء، حينما أمر بذبح ابنه الوحيد، الذي وهبه الله له بعد كبر وطول دعاء، فامتثل لأمر الله تعالى بلا تردد، وقدمه على محبة ولده وعطفه وحنانه عليه، وهذا الابتلاء لم يبتل أحد بمثله لا قبله ولا بعده، لذلك قال الله عز وجل له: “إني جاعلك للناس إماما”، وأمر البشرية جمعاء باتباعه بقوله: “فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا”. وبصبر سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي لا نظير له، نال مقام الخلة والإمامة، وكان أمة وحده، كما قال تعالى: “إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين”. واستحق أيضا أن ينزله الله تعالى منزلة في جميع الأمم من بعده، وذلك بأنْ يُسلِّموا عليه كلما ذُكِر، فقال تعالى:” سَلاَمٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ”، فكلما ذُكِر قلنا: “عليه السلام”، وزاد فجازاه بأن أفدى ابنه إسماعيل من الذبح فعاش، ثم زاده الله فأعطاه إسحاق عليه السلام، قال تعالى:” وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ”، فهو أيضاً نبي، وفي آية أخرى قال سبحانه:” وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ”، ويعقوب أيضاً نبي. وكل هذا الإكرام إنما ناله جزاء صبره لله واستسلامه لأمره.
الله أكبر3
المضحي حقيقة اليوم هو الذي يدرك أنه ما من أمر شرعي يبدو عسير التطبيق، إلا ويصاحبه اللطف واليسر والانفراج عند التنزيل، وإنما يبتلي الله عباده ليعلمهم أنه لطيف ورحيم بهم، وذلك بين في قوله تعالى: “وفديناه بذبح عظيم”.
المضحي اليوم يتذكر عداوة العدو الأكبر، وهو الشيطان الرجيم، ليتجنب خطواته، وهو القائل لربه تعالى: “فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين”. وهو الذي ينبغي للمضحي اليوم أن يصمم على محاربته ومعاكسته وعصيانه فيما يأمر به من الفحشاء والمنكر، ورجمُ إبراهيم عليه السلام له بمنى عند العقبة الكبرى والوسطى والصغرى يذكر بذلك.
واعلموا أيها الإخوة والأخوات أنه كما فعل ربنا عز وجل مع سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل عليهم السلام، كذلكم يجزي كل مُحسن منا إن أحسن في علاقته بربه أو في علاقته بالناس، والمحسن هو الذي لا يقف عند حَدِّ الواجب المطلوب منه، إنما يتعدَّاه إلى الزيادة من جنس ما فُرِض عليه وكُلِّف به، وهذا أعظم درس لنا في الاقتداء والاقتفاء من الأحوال العملية لهؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في طاعتهم لربهم والتزامهم بالتسليم لقضاء الله وقدره، وتربيتهم لأبنائهم على البرور والطاعة والاحترام والتقدير، وتقديم أنموذج العلاقة المثالية للأبناء بالآباء، فكم وكم نحن في حاجة ماسة في هذه الأيام إلى هذه الدروس والعبر، من أجل أن نسهم جميعا في إعداد وتكوين وتربية جيل ناشئ متعلم متخلق متكون متزن يعول عليه الوطن إن شاء الله.
نعم أيها الإخوة والأخوات، وطننا في حاجة ماسة وملحة أن يلتزم الجميع معه لتنشئة الجيل الصاعد من الطفولة والشباب على تلقي العلم والتكوين الضروريين، والتربية على الأخلاق والقيم الرصينة لديننا وبلدنا، وبخاصة من هم في سن التعليم الأولي أو من ابتلوا بالهدر المدرسي أو تركوا الدراسة بدون شواهد، وهذه فرصة سانحة لنذكر كل واحد منا بواجباته، ونحن على أبواب الدخول المدرسي الجديد، الذي نعلق عليه آمالا كبيرة لتنشئتهم تنشئة تتيح الانخراط بإيجابية في الحياة المجتمعية، وذلكم ليسهم كل واحد منا في إسعاد المجتمع برمته، أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لذلك، وأن يتم علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأن يعرفنا إياها بدوامها علينا آمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
الخطبة الثانية:
الله أكبر 5مرات.
الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد فياعباد الله، إن مما يستحسن التذكير به في مثل هذا اليوم العظيم بعض الأحكام المتعلقة بالأضحية خصوصا تلكم التي سنحتاج إليها في هذا اليوم وأيام العيد الثلاثة القادمة، وذلكم حتى لانخلط أمور العبادة بالعادة كما يفعل بعض الناس، فلا تذبحوا قبل ذبح إمام المصلى، فعن الحسن البصري رضي الله عنه، أن ناسا ذبحوا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فأمرهم أن يعيدوها، وفيهم نزل قول الله تعالى:” ياأيها الذين أمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله”، ويستحب للمضحي أن يذبح بنفسه إن أمكنه، وليقل:”باسم الله الله أكبر، اللهم هذا من فلان” ويسمي نفسه، وأحضروا الأهل والأولاد عند الذبح، ليحافظوا على إحياء هذه السنة، وكلوا منها وتصدقوا، ولا تبيعوا منها شيئا، ولا تعطوا منها أجرة، وصلوا في هذا العيد أرحامكم وزوروا جيرانكم، وتفقدوا فيه ضعفاءكم، واعمروا هذه الأيام بالصلاة والذكر، والشكر والأكل واللهو المباح، وعدم الغفلة عن واهب النعم ومصدر الكرم جل جلاله، فإنها أيام أكل وشرب وشكر وذكر وفرح، ولا تغفلوا عن التكبير المسنون القيام به بعد الصلوات المفروضات ابتداء من صلاة الظهر من هذا اليوم، وينتهي في صلاة الصبح من اليوم الرابع.
الله أكبر 3مرات
أيها الإخوة الكرام، إن مما يلاحظ في مناسبة عيد الأضحى ويحسن التنبيه عليه أيضا أن بعض الناس يلقون بالأزبال وبقايا الطعام في الشوارع والأزقة وقارعة الطريق، دون التفضل بوضعها في الأكياس وحاويات جمع الأزبال الموضوعة رهن إشارة السكان في كل مكان، مما يسيء إلى الساكنة وجمالية المدينة، ويرهق كاهل إخواننا العمال الشرفاء المكلفين بجمع النفايات، وإن الواجب علينا تدينا واجتماعيا وإنسانيا وذوقا العمل على العناية ببيئتنا ورعايتها دائما وأبدا، والحفاظ عليها وصيانتها من كل ما يلوثها ويضر بها، أو يسيء إليها بكيفية أو بأخرى، وهذه أمور ينبغي أن تكون أصيلة فينا يتعاون الجميع على أدائها، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:” من آذى المسلمين في طرقاتهم فقد استحق لعنتهم”، وروى الإمام مسلم عن أبي برزة رضي الله عنه قال: “قلت يارسول الله علمني شيئا أنتفع به، قال:” اعزل الأذى عن طريق الناس”، فاحذروا أن تحولوا المدينة إلى مزبلة في أيام عيد الأضحى المبارك وفي غيرها من الأيام، وفي هذا المقام يحسن التنبيه كذلك على ضرورة تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية، وواجب إحراق أو دفن كبد ورئة الأضحية المصابة بمرض الأكياس المائية حتى تبقى بعيدة عن متناول الكلاب والحيوانات العاشبة وعدم إفراغ الأكياس المائية من محتواها، أسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع بمنه وفضله وكرمه أمين، والحمد لله رب العالمين، وأكثروا من الصلاة والتسليم على ملاذ الورى وخير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وامتثلوا قول ربنا عز وجل :”إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر صحابة رسول الله أجمعين، وعن آل بيت رسول الله أجمعين، اللهم أكرمنا بمحبتهم واقتفاء نهجهم، واجزهم عنا وعن الإسلام أحسن الجزاء، اللهم انصر مولانا أمير المؤمنين محمد السادس، اللهم يارب وفقه لكل خير واحفظه من كل شر، وكلل يارب أعماله التنموية بالنجاح، وارزقه السلامة في الحل والترحال، واجزه عن المغرب والمغاربة كل خير، وهيأ له بطانة الخير التي تعينه على صلاح البلاد والعباد، ومتعه يارب بالصحة والسلامة والعافية، وأعد عليه مناسبة عيد الأضحى أعواما عديدة باليمن والخير والهناء، واحفظه اللهم في ولي عهده مولاي الحسن، وشد أزره بأخيه مولاي رشيد، واحفظ يارب سائر أسرته الملكية الشريفة، إنك سميع قريب مجيب، اللهم آمننا في أوطاننا، اللهم تقبل منا هذه النسك والقربات والأضاحي على التمام والكمال، وتقبل منا صوفها ودمها واجعله يارب في الميزان المقبول عندك، اللهم آمن حجاجنا في المناسك كلها وردهم إلينا سالمين غانمين، اللهم يارب كن لضعفاء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، اللهم إنك تعلم حاجاتنا فاقضها، وتعلم ذنوبنا فاغفرها، وتعلم عيوبنا فاسترها، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.